قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن كنيسة مصر هي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبدأت مع القديس مارمرقس في القرن الأول الميلادي في الإسكندرية لأنها كانت عاصمة مصر، وهي واحدة من الكنائس الأولى القديمة التقليدية، موضحًا: «كنيستنا امتدت إلى كل العالم في نحو 100 دولة، وفي أوروبا وأستراليا لدينا 23 أسقفية خارج مصر».
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده البابا تواضروس بإستاد رودچرز بيسكاتواي في ولاية نيوجيرسي الأمريكية مع أبنائه الأقباط المقيمين بالولاية في إطار رحلته الرعوية التي يجريها حاليا للولايات المتحدة الأمريكية، قائلًا إن مصر بلد عبقري في التاريخ والجغرافيا، ومن أقدم الحضارات في التاريخ الإنسانى بل هي أم كل الحضارات، والبلد الوحيد الذي زارته العائلة المقدسة، قائلًا: «كل المصريين أخوة وأحباء، ولنا علاقات سلام ومحبة وتعاون مع الرئيس والحكومة والأزهر».
وأضاف البابا تواضروس أن الكنيسة الأرثوذكسية هي «كنيسة شهداء» الذين كان آخرهم الـ21 مصريًا في ليبيا، موضّحًا: «دم الشهداء هو قوة الكنيسة، فكلما استشهد أحد تقوى الكنيسة، فالحياة النسكية والرهبانية موجودة وتأسست في مصر على يد الأنبا أنطونيوس، ولدينا الآن نحو 50 ديرًا في مصر، و20 في الخارج، فالكنيسة القبطية مميزة بدورها في الحركة المسكونية وأحاول أن أوجد علاقة صداقة ومحبة مع الفاتيكان.