أعرب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، عن إستيائه من الأفعال الإجرامية التي قامت بها الجماعات الإرهابية، قائلًا إنهم كانوا سببًا في ألم للوطن بأكمله، مضيفًا انه ينتظرهم هلاك أبدي حيث ستحل عليهم الآلام التي سببوها في قلوبنا.
وأكد كلمته خلال ترأسه صلاة الجنازة علي شهداء حادث الكنيسة البطرسية الإرهابي بكنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس، علي انه مهما كان وجود هؤلاء الإرهابيين في الدنيا فلن يعرفوا راحة الضمير أو القلب، مستنكرًا أفعالهم الإجرامية لتحقيق أغراض دنيوية، علي يقين منهم أنهم حققوا شيئًا هامًا.
ووجه رسالة لكل إرهابي قائلا: أنت ينتظرك غضب رهيب، فسيقف كل إنسان أمام الله الحي يوم القيامة، فماذا تستطيع أن تبرر ما فعلته وما تسببه به في آلام وطن بأكمله، حيث يعلم الله كل ما يخفيه الإنسان سواء كان مخفيا او مكشوفا.
ولفت بابا الإسكندرية إلي ان الشعب المصري يعيش بعيدا عن العنف ولا يعرفه، ولا يعرف الإرهاب فالتاريخ المصري نقي.
ووقع الحادث الإرهابي، الذي استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية، صباح أمس الأحد، وأسفر عن مقتل 25 وإصابة 70 آخرين، فضلًا عن بعض الأشلاء الجاري فحصها، بعد انفجار عبوة ناسفة، داخل بهو الكنيسة، أثناء مراسم صلاة القداس بالكنيسة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، أدان ببالغ الشدة العمل الإرهابي الآثم الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية صباح أمس، وأسفر عن استشهاد مواطنين مصريين من أبناء هذا الشعب العظيم، فيما أكد قداسة البابا تواضروس الثاني من جانبه على تماسك ووحدة الشعب المصري وقدرته على الصمود أمام هذه الشدائد وتنفيذ القصاص العادل من مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية الأليمة.
وأكدت مصادر أمنية، أن المعاينة المبدئية لخبراء المفرقعات والمعمل الجنائي تشير إلى أن العبوة كانت تحتوى على نحو 12 كيلو جرامًا من مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار، وتم تكليف جهاز الأمن الوطني وجهات البحث المختصة بإجراء التحريات بشأن الحادث والتوصل لمرتكبيه والمحرضين عليه لتحديد المسئوليات الجنائية.