أكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أنه يحرم الانتماء إلى كل تنظيم إرهابي يسفك الدماء ويكفر المسلمين ويستبيح الأعراض والأموال؛ لأن هذه الأفعال تتعارض مع تعاليم الإسلام الذي حث على التسامح والعفو ودعا إلى الرحمة والمحبة والمودة.
وقال «الجندي»، أن من ينتمي إلى التنظيمات الإرهابية فهو محارب لله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، لأن هذه الجماعات تمارس الإفساد في الأرض وتهدم الأوطان وتشرد العباد من أوطانهم بممارسة القتل الذي حرمته الشريعة الإسلامية، فيقول الله تعالى: «وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا» (سورة النساء: 93)، وقال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا» صحيح مسلم.
وحذر عضو مجمع البجوث الإسلامية، من قتل الناس ظلمًا وعدوانًا من الكبائر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَكْبَرُ الكَبَائِرِ: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ، وَقَوْلُ الزُّورِ» صحيح البخاري.
وشدد على أن الإرهابي يستوجب إقامة عقوبة حد الحرابة عليه التي أوردها القرآن الكريم، في قوله تعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ» (سورة المائدة: 33).
وأشار إلى أن القرآن الكريم حدد لهؤلاء البغاة المفسدين في الأرض الذين يحاربون الله ورسوله، عقوبة شرعية وهي «حد الحرابة»، بأن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم، وهذا في الدنيا، وفي الآخرة سوف يكون لهم عذاب عظيم، مؤكدًا أن يجوز للحاكم أن يعاقب الإرهابيين بهذا الحد.
ونبه على أن خطة المجابهة الشاملة، التي أعلنت القوات المسلحة ووزارة الداخلية وانطلقت، اليوم الجمعة، لمواجهة العناصر الإرهابية والإجرامية تعد من قبيل تنفيذ العقوبة الشرعية التي أقرها القرآن على الإرهابيين.