قال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن أشعة الشمس تتعامد على وجه رمسيس الثاني في ٢١ أكتوبر و٢١ فبراير من كل عام، ثم أصبح هذا الموعد ٢٢ أكتوبر و٢٢ فبراير بعد نقل المعبد في العصر الحديث بسبب بناء السد العالي لتجنب فيضان نهر النيل.
وأوضح تادرس في تصريحات صحفية، أن سبب تعامد الشمس على أي مكان على سطح الأرض يرجع إلى حقيقة فلكية هامة، وهى مسار الشمس الظاهري خلال العام، فالشمس تشرق من نقطة الشرق تماما وتغرب من نقطة الغرب تماما في 21 مارس (حيث الاعتدال الربيعي إذ يتساوى فيه عدد ساعات الليل والنهار).
وتابع أن نقطة شروق الشمس تنحرف بمقدار ربع درجة تقريبا كل يوم إلى ناحية الشمال فيزيد طول النهار تدريجيا إلى أن يصل أقصاه في 21 يونيو (ذروة الصيف وهو أطول نهار في السنة)، وتبعد نقطة شروق الشمس في ذلك اليوم عن نقطة الشرق الأصلية بمقدار 23.5 درجة (ميل محور دوران الأرض)، ثم تتراجع نقطة شروق الشمس مرة أخرى إلى ناحية الشرق بنفس المقدار (ربع درجة يوميا)، حيث يقصر طول النهار تدريجيا إلى أن تشرق من نقطة الشرق تماما وتغرب من نقطة الغرب تماما في 21 سبتمبر (حيث يتساوى الليل والنهار مرة أخرى وهو ما نسميه الاعتدال الخريفي)، بعد ذلك تنحرف نقطة شروق الشمس بمقدار ربع درجة يوميا إلى ناحية الجنوب حيث يقل طول النهار تدريجيا إلى أن يصل أدناه في 21 ديسمبر (ذروة الشتاء وهو أقصر نهار في السنة).
واستطرد: «بذلك نرى أن الشمس تتعامد على أي مكان على سطح الأرض أثناء مسارها الظاهري مرتين في السنة، وأن المسافة الزمنية بينهما تختلف تبعا لبعد تلك النقطة عن نقطة اتجاه الشرق الأصلية».