قال الدكتور محمد البرادعي ، نائب رئيس الجمهورية سابقا، إن القوى المدنية والشباب لم يروا أنفسهم ممثلين في مرسي أو شفيق، لذلك قاطع كثيرون انتخابات عام 2012، وعلق على وصف مرسي بأنه رئيس جاء نتيجة الثورة بأنه «رئيس جابته الثورة نتيجة مرحلة انتقال عك».
وقال البرادعي، في الجزء الرابع من حواره مع برنامج «وفي رواية أخرى» على «التلفزيون العربي»، إن الفريق أحمد شفيق حاول الاتصال به، لكنه لم يتواصل معه لأنه كان يرفض ما يمثله سياسياً، فأعلن شفيق بعدها أنه لو فاز سيُعين البرادعي مستشار دولة بدرجة رئيس وزراء، وهو نفس ما فعله عمر سليمان، الذي اتصل به مدير مكتبه ليطلب لقائه، وعرف بعدها من شخص وثيق الصلة به أنه كان يريد تعيينه رئيس وزراء في حال فوزه بالرئاسة.
وأضاف البرادعي أن مرسي أيضاً بذل وعوداً كثيرة للقوى المدنية في اجتماع «فيرمونت»، بحثاً عن شرعية القوى المدنية الثورية، موضحاً: «كان هناك إدراك من قوى النظام القديم ومن القوى الاسلامية أن الثورة غير ممثلة»
وأوضح البرادعي: «التصويت كان بالنسبة لأشخاص كثيرين ضد الشخص الثاني مش لصالح المنتخب، تصويت ضد شفيق باعتبار أنه كان جزءًا من نظام مبارك أو التصويت ضد الرئيس مرسي باعتبار أنه ممثل القوى الاسلامية».
ووصف البرادعي الفترة الانتقالية بـ«العبثية»، وقال إن المجلس العسكري لم تكن لديه رؤية لكيفية الانتقال من نظام سلطوي لـ«ديمقراطي»، مشيراً إلى أن المجلس العسكري كان الحاكم الفعلي رغم أنه أصدر قرارا بتشكيل المجلس الاستشاري لمساعدته في إدارة شؤون البلد، واصفاً إياه بـ«الديكور».