قال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، إن الولايات المتحدة لا يمكنها التأكيد على قيام روسيا بعملية عسكرية يوم الأربعاء المقبل تجاه أوكرانيا.
البنتاجون
وأضاف كيربي خلال مقابلة مع “فوكس نيوز صنداي”: “لست في وضع يسمح لي بتأكيد هذه التقارير”، مضيفًا أن الولايات المتحدة تعتقد أن عملًا عسكريًا كبيرًا يمكن أن يحدث في أي يوم الآن.
وبشأن نتيجة المكالمة الهاتفية التى أجراها الرئيس بايدن مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس “إنها بالتأكيد ليست علامة على أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح”.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، أن الحل الدبلوماسي للأزمة الأوكرانية لا يزال متاحا، إلا أنه يجب على موسكو تخفيف التصعيد.
وقال الوزير: “بالأمس أمرنا برحيل معظم الأمريكيين من السفارة الأمريكية في كييف؛ خطر قيام روسيا بعمل عسكري كبير بما يكفي، والتهديد خطير بما يكفي لاعتبار هذا تدبيرا حكيمًا”.
وأضاف بلينكن: “المسار الدبلوماسي لحل الوضع حول أوكرانيا لا يزال مفتوحًا، لكن إذا صعدت روسيا الموقف، فإن رد الولايات المتحدة وحلفائها سيكون سريعًا وموحدًا وصارمًا.
وزير الخارجية الروسي
وكان اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، الولايات المتحدة وحلفاءها بشن حملة دعائية بشأن عدوان روسي ضد أوكرانيا، بحسب مواقع إخبارية روسية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان: “شدد الوزير لافروف على أن الحملة الدعائية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها حول العدوان الروسي على أوكرانيا لها أهداف استفزازية، وتشجع السلطات في كييف على تخريب اتفاقيات مينسك”.
كما أشار بيان الخارجية الروسية إلى أن المكالمة الهاتفية جاءت بمبادرة من الجانب الأمريكي، بحسب موقع سبوتنيك الروسي الإخباري.
وقال: “موسكو تدعو الدول الغربية التي لها نفوذ على كييف لتشجيعها على الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات مينسك.. وإننا نثير هذه القضية في المنظمات الدولية”.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري للحلف بالقرب من حدودها.
وتطالب موسكو بضمانات حول عدم توسع حلف الناتو شرقًا نحو حدودها، وعدم إنشاء قواعد عسكرية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
ونشرت روسيا، في نهاية 2021، مسودة اتفاقية مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف الناتو، بشأن الضمانات الأمنية.
ودعت مجموعة واسعة من الدول رعاياها المتواجدين في أوكرانيا إلى مغادرة هذا البلد فورا، بينما بادر بعضها إلى إجلاء الدبلوماسيين غير الأساسيين منها.
وجاءت الدعوات بعد تقرير المخابرات الأمريكية، الذي كشف عن موعد الغزو الروسي، الأسبوع المقبل، ومن ثم طالب عدد كبير من الدول في مختلف أنحاء العالم رعاياها بمغادرة أوكرانيا على الفور.
سحب الجنود
ومن ناحية أخرى أمرت الولايات المتحدة بسحب شبه كامل للجنود الأمريكيين المتبقين في أوكرانيا حيث يدربون القوات الأوكرانية بهدف “إعادة نشرهم في مواقع أخرى في أوروبا”، على ما أعلن المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي السبت.
وأوضح كيربي في بيان أن وزير الدفاع لويد أوستن اتخذ القرار بشأن العناصر الـ160 من الحرس الوطني من ولاية فلوريدا “حرصًا على سلامتهم وأمنهم”، بعدما أعلنت واشنطن الجمعة أن روسيا قد تجتاح أوكرانيا “في أي وقت”.
ويأتي ذلك في وقت يتحدث فيه كبار المسؤولين الغربيين عن تخطيط روسيا لغزو أوكرانيا، بينما نفت موسكو مرارا وتكرارا صحة هذه التقارير واصفة إياها بـ”حملة دعائية” موجهة ضدها.
وأكدت روسيا أن شروع الدول الغربية في إجلاء بعض دبلوماسييها في أوكرانيا دفعها إلى إدخال بعض التعديلات أيضا في عدد أفراد بعثاتها الدبلوماسية هناك، وذلك تحسبا لاستفزازات محتملة.
وطلب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي من الغرب تقديم أدلة تثبت صحة مزاعمه عن “الغزو الروسي الوشيك”.