قال طارق عامر محافظ البنك المركزى، إن الاقتصاد المصرى لن يتأثر سلبا بأزمة نقص وتسعير والدولار حاليا، وسيتعافى سريعا بدفع من الإجراءات الاقتصادية “القوية ” الفترة الماضية لمعالجة القصو بميزان المدفوعات وعجز الموازنة العامة للدولة.
وأكد أن مصر وضعت ضوابط على التستيراد وقيود على تداول الدولار وسقفاً للإيداع الدولاري للحد من الطلب المتزايد على الدولار في السوق الموازية والتي تسبب في ارتفاعه إلى أكثر من 9 جنيهات مؤخرا .
وقال عامر خلال منتدى أفريقيا 2016 السبت، إن الإجراءات والضوابط الأخيرة الأخيرة ستنعكس بالإيجاب على أداء الاقتصاد المصرى خلال الفترة القصيرة المقبلة، “مصر لديها إمكانيات كبيرة لكن الأمر تسيب مؤخرا وبحاجة لضبط ونحن نعمل على إستقرار مستوى الأسعار ليحدث إستقرار إجتماعى”.
واستطرد :”طبعا هناك شكاوى وأصوات مرتفعة تشتكى وترفض تلك الإجراءت ,لكننا لن نلتفت لتلك الأصوات غير الوطنية ,وسندافع عن قراراتنا”.
وتابع عامر: “إطمئنوا مصر إقتصادها قوى وجارى التعامل بقوة وبسرعة مع كافة التحديات الاقتصادية فمصر أكبر من ان تهزها أو تخوفها كلمة على لسان شركة مهما كبر حجمها ,فلدينا إقتصاد من العيار الثقيل”.
وبحسب محافظ المركزى فإن الإدارة الاقتصادية تعمل على تنظيم الوضع الإقتصادى ليتسفيد المواطن من توافر السلع بأسعار مناسبة تناسب كافة الدخول.
واستكمل عامر وعن الفئات الغير قادرة تقدم الحكومة دعما لأسعار السلع الأساسية والمركزى مستمر في توفير الدولارات المطلوبة لإستيراد السلع الأساسية التموينية والوقود والذراء الصفراء والأقماح بأسعار الصرف الرسمية ,لتجنب ارتفاع الأسعار على المواطنين ويطمأن بان الأسعار ستكون مقبولة.
وردا على تساؤل بشأن إعلان بعض الشركات نيتها الخروج من مصر بسبب أزمة نقص السيولة الدولارية، قال عامر منفعلاً: “الاستثمارات لا تهرب من مصر.. مافيش حاجة إسمها كدة واللى عنده دليل واحد يقولى عليه ..فالإستثمارات تتدفق على مصر”.
وكانت شركة جنرال موتورز قد أعلنت خلال الأسبوع الأول من فبراير الجارى عن إغلاق مصنعها بشكل مؤقت إذ لم يتم حل أزمة السيولة الدولارية، حيث توقَّفت البنوك عن فتح الاعتمادات المستندية لاستيراد مستلزمات الإنتاج وأيضًا السيارات تامة الصنع..
وتستحوذ الشركة على 23.8% من سوق السيارات، ومتصدرة مبيعات السوق خلال الثماني سنوات الماضية.
وتابع عامر :”أنا لسه موقع على 9 مليارات دولار إستثمارات جاية من السعودية ستدخل مصر خلال الفترة المقبلة “,ومن يردد كلاما بشأن خروج إستثمارات من مصر مغرض وغير وطنى ,كل أرقام الاقتصاد عند المركزى.
ولم يدلى عامر بأي معلومات عن تلك الإستثمارات وتوقيتات دخولها والقطاعات الإستثمارية، لكن الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين قد اعلن عن تعهد بلاده ضخ إستثمارات تقدر بنحو 30 مليار ريال في مصر خلال الخمس سنوات المقبلة بقطاعات مختلفة ,وينسقها حاليا مجلس تنسيقى مصري سعودى -على حد قوله-.
ويقول عامر أن الشركة التي هددت بالخروج من مصر منذ أسابيع – في إشارة إلى جنرال موتورز -، عاودت العمل وبسرعة، مضيفاً :”ماحدش يقدر يهدد الدولة ولانخشى أي تهديد فالدولة قوية ولديها مقومات تنافسية”.
ويضيف المحافظ :”مصر أكبر سوق يعطى أرباحا للمؤسسات الاقتصادية المحلية والأجنبية والقطاع الخاص.. ومفيش سوق لا في أوروبا الشرقية ولا الغربية ولا الشرق الأوسط ولا أفريقيا بيعطى تلك الأرباح”.