شهدت منطقة البساتين، اليوم الأحد، محاولة 9 سجناء الهرب من سيارة ترحيلات أعلى طريق الأوتوستراد بالمعادى، وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة.
وأغلقت الأجهزة الأمنية، مداخل ومخارج العاصمة لضبط السجناء بعد تمكنهم من الهرب من داخل سيارة الترحيلات بالبساتين.
وأكد مصدر أمنى أن الهاربين متهمون في قضايا سياسية، وكانوا عائدين من جلسة محاكمة بأكاديمية الشرطة، مضيفًا أن هناك أشخاصا ساعدوا المتهمين على الهروب أعلى طريق الأوتوستراد، وجارٍ ملاحقتهم.
وأشار إلى أنه أصيب عدد من السجناء أثناء محاولة الهرب معهم، وتمكنت القوات من ضبطهم، وأن متهمين آخرين ساعدا السجناء فى الفرار وكانا ينتظراهم بالقرب من المكان.
وأوضح أن هناك سجينين فقط استطاعا الهرب من منطقة الحادث، وجارٍ تتبعهما، موضحا أن الأجهزة الأمنية القت القبض على باقى السجناء الهاربين من السيارة بمحيط الحادث، مشيرًا الى ان المتهمين الهاربين يحاكمان فى قضية إرهاب بمنطقة حلوان.
ومن جانبه كلّف اللواء خالد عبدالعال، مدير أمن القاهرة، ومساعد وزير الداخلية، بتشكيل فريق بحث موسع والتنسيق مع كل الأجهزة المعنية لسرعة ملاحقة وتعقب العناصر الهاربة.
كما انتقلت القيادات الأمنية برئاسة مدير الأمن ومدير المباحث اللواء محمد منصور إلى مكان الواقعة للوقوف على ملابساتها.
وتجرى الأجهزة الأمنية تحقيقات مكثفة مع طاقم سيارة ترحيلات استطاع سجناء متهمون فى قضايا سياسية من الهروب منها أعلى الطريق الأوتوستراد.
وقد انتقل فريق من نيابة المعادي الجزئية، برئاسة المستشار أحمد مجدي إلى مكان واقعة هروب مساجين سيارة الترحيلات أثناء عودتهم من إحدى الجلسات.
وكشفت التحقيقات والمعاينة الأولية للنيابة أن أحد المساجين حاول سرقة الطبنجة الخاصة بضابط الترحيلات، فخرجت منها طلقة أصابت الضابط في كتفه، وتمكن من انتزاعها منه، فأطلق أحد الأمناء عيارًا ناريًا أصاب المتهم في قدمه، وتمكن متهمان من الهرب، فيما تم إلقاء القبض على 5 آخرين من ضمنهم المصاب، وتم نقله إلى مستشفى قصر العيني.
تم نقل ضابط الشرطة إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتبين أن حالته غير خطرة، وأمرت النيابة بالاستعلام عن حالة كل من الضابط والمتهم، لبيان ما إذا كان لديهما القدرة على الإدلاء بأقوالهما.
وأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمين الهاربين وكلفت المباحث بسرعة إجراء تحرياتها.