قالت صحيفة التليجراف البريطانية نقلا عن خبراء عسكريين إن وجود 28 طائرات مقاتلة روسية 4 منهم من طراز SU-27 المخصصة للمعارك الجوية فقط يمثل نسفا لخيار “حظر الطيران” على الأجواء السورية.
وأشارت الصحيفة إلى الدعم الروسى الواسع النطاق لنظام بشار الأسد ممثلا فى 500 جندى روسى بمدينة اللاذقية و28 طائرات مقاتلة و15 طائرة مروحية عسكرية يمثل أكبر تدخل عسكرى لروسيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتى وانسحابها من أفغانستان فى ثمانينيات القرن الماضى.
وقالت الصحيفة البريطانية: إن الطائرات الحربية التى قدمتها روسيا لن تواجه طائرات تابعة للتنظيمات الأصولية مثل داعش نظرا لافتقاد الأخيرة للقوة الجوية، ويعتبر التدخل الروسى الأخير نسفا لأى محاولة للغرب لفرض حظر الطيران على الأجواء السورية.
وكان وزير الدفاع الأمريكى “أشتون كارتر” قد قابل نظيره الروسى لمناقشة تدخل بلاد الثانى بسوريا، تزامنا مع تردد أخبار بلقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكى “باراك أوباما” والرئيس الروسى “فلاديمير بوتين”.
وتطرقت الصحيفة إلى تصريحات وزير الدفاع البريطانى “مايكل فالون” والتى انتقد فيه التدخل الروسى فى سوريا لما يسببه من تمديد لفترة الحرب الأهلية بالبلد المضطرب، ويزيد من تعقيد المشهد، قائلا: إن السياسات الروسية تعيد ذكرى الحرب الباردة.
وقالت التليجراف نقلا عن محللين: إن التدخل الروسى يمثل رسالة للغرب على أن روسيا سوف تمكث لفترة طويلة بسوريا، وأن أى حظر للطيران داخل سوريا لم يتم دون موافقة موسكو.