تكفلت الجالية المصرية في الكويت بالطفلتين فاطمة الزهراء أحمد صابر عوض عبد العزيز، البالغة من العمر ست سنوات، وشقيقتها هاجر أحمد صابر عوض عبد العزيز، والتي لم تتجاوز عامها الثالث، واللتين توفي والداهما في حادثة التدافع التي وقعت بمشعر منى.
قالت الوزارة في بيان لها إنه في إطار تأكيدات وزير الخارجية على التواصل الإنساني مع كافة المشكلات التي تواجهها الجاليات المصرية في الخارج، سواء على الصعيد الرسمي أو غير الرسمي، فقد استرعى انتباه الوزارة ما نُشر بشأن الطفلتين فاطمة الزهراء أحمد صابر عوض عبد العزيز، البالغة من العمر ست سنوات، وشقيقتها هاجر أحمد صابر عوض عبد العزيز، والتي لم تتجاوز عامها الثالث، واللتين توفي والداهما في حادثة التدافع التي وقعت بمشعر منى في موسم الحج الأخير، ليتركا الطفلتين أمانة في عنق عمتهما المقيمة في الكويت، والتي تواجه بدورها ظروفاً اقتصادية عسيرة يتعذر معها تدبير نفقات الطفلتين.
وقد وجه وزير الخارجية بالتحرك الفوري للتواصل مع شقيقة الوالد وبحث كيفية تقديم المساعدة للطفلتين في هذا الظرف الأليم.
وأوضح مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج أن القنصلية المصرية في الكويت تمكنت من نقل ظروف الطفلتين وعائلتهما إلى بعض المصريين المقيمين في الكويت من ذوي السعة، والذين تطوعوا بتدبير النفقات الضرورية لدراسة ومعيشة الطفلتين بصحبة عمتهما بالكويت، وذلك في إطار العلاقات الطيبة التي تجمع أعضاء القنصلية بأبناء الجالية المصرية، وإعمالاً لمبدأ التكافل المستقر في الوجدان المصري، والذي يسبق دوماً أي تحرك رسمي لمواجهة الحالات الإنسانية الطارئة.
وأشاد مساعد وزير الخارجية بالروح التي تجمع بين أبناء مصر في الخارج، مؤكداً على أهمية التكامل بين دور الدولة ومؤسساتها ودور المجتمع الذي يتأسس على قيم الترابط والتكاتف بين أبنائه، الأمر الذي يجعل من جسد الوطن بنياناً سليماً قادراً على مواجهة التحديات وبناء مستقبل يلبي تطلعات أبنائه.