يستعد الجامع الأزهر الشريف لاستقبال الأمير تشارلز، ولى عهد بريطانيا، وزوجته كاميلا باركر دوقة كورنوال، حيث تعد هي الزيارة الثانية للأمير للجامع الأزهر، الزيارة الأولى للجامع كانت في عام 2006، التقى خلالها الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الراحل، كما منحته جامعة الأزهر في عهد الدكتور أحمد الطيب، رئيس الجامعة حينها الدكتوراه الفخرية، تثمينا منها للدور الذي يقوم به في دعم أفكار التسامح والحوار بين الأديان، وهى المرة الأولى التى تعطى فيها الدكتوراه من الجامعة لشخصية غير مسلمة.
وسيقوم الأمير بجولة يتفقد خلالها الأروقة بالجامع الأزهر بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عقب جلسة مباحثات بينهما في مشيخة الأزهر الشريف.
وبحسب تقارير إعلامية فإن تلك الزيارة ليست الأولى لمصر بل هى الثالثة، حيث كانت الأولى في عام 1981 قام خلالها الأمير بزيارة إلى مدينة الغردقة، في إطار عدد من الدول التي قام بزيارتها ضمن برنامج شهر العسل مع الأميرة الراحلة ديانا، وكانت الزيارة الثانية لولى العهد البريطانى الأمير تشارلز زار فيها مصر فى عام 2006 ضمن جولة استمرت أسبوعين، وشملت: مصر والسعودية والهند، بهدف تعزيز التسامح بين الحضارات.
وقضى الأمير ثلاثة أيام في القاهرة، ثم توجه لمقبرة في منطقة العلمين التي شهدت إحدى أكبر المعارك في الحرب العالمية الثانية عام 1942، كما تم خلال الزيارة افتتاحه للجامعة البريطانية بالقاهرة.
فيما رافقته حينها زوجته الأميرة كاميلا في زيارته لمصر، والتى أعلنت حينها احترامها لمختلف الحضارات الإنسانية ومنها الحضارة المصرية، حيث زارت برفقة زوجها الأزهر الشريف.
وزار ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز وزوجته كاميلا الجامع الأزهر في القاهرة، واستمعا إلى درس ديني بحضور شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى، وندد الأمير تشارلز برسوم الكاريكاتير التي ظهرت في صحيفة دنماركية والمسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، ودعا في محاضرة ألقاها في جامعة الأزهر إلى الاحترام المتبادل بين أصحاب الديانات المختلفة بعد الاحتجاجات العنيفة التي جرت في بعض الدول الإسلامية ضد الرسوم.
وكان السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بايلي كشف كواليس تلقيه اتصالاً من فريق الأمير تشارلز وزوجته كاميلا باركر دوقة كورنوال لإخباره برغبة الأمير وزوجته في زيارة مصر في أسرع وقت، في تصريحات إعلامية، قائلاً: “فور رفع مصر من القائمة الحمراء بساعتين تلقيت اتصالا هاتفيا وأنا في البيت من فريق الأمير تشارلز يخطرني برغبة الأمير وزوجته في زيارة مصر فورا”، مشيرا إلى أنه في مثل هذه المناسبات نحتاج لفترة لا تقل عن عام لترتيب زيارة ملكية لبلد عريق مثل مصر قائلاً: “لكن ومع استعجال الأمير تشارلز والرغبة الملكية بإنجاز الزيارة في أسرع وقت ممكن أعطانا شهرين لترتيب كافة تفاصيل الزيارة، وعن جدول الزيارة قال: “سيكون هناك لقاء ثنائي يجمع كلاً من الأمير تشارلز وزوجته كاميلا باركر دوقة كورنوال بالرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة انتصار السيسي في بداية الرحلة”.
وأضاف أنه سيقام حفل رسمي بالقرب من الأهرامات، وكشف أن الأمير تشارلز سليقي خطاباً رسمياً فيما يخص حماية البيئة في إطار استمرارية التعاون بين البلدين بعد قمة COP26.