السياسة والشارع المصريعاجل

الجعفرى: الرئيس السيسى أبدى حرصا كبيرا على تطوير العلاقات بين مصر والعراق

أكد وزير الخارجية العراقى الدكتور إبراهيم الجعفرى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أبدى حرصا كبيرا على تطوير العلاقات بين البلدين ودعم أى خطوة من شأنها أن ترتقى بالعلاقات العراقية المصرية على أعلى مستوى.

ووصف الجعفرى – فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الخميس، عقب لقائه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية – لقاءه أمس مع الرئيس السيسى بأنه كان رائعا وتميز بالمشاعر الدافئة والصادقة انطلاقا من حب الرئيس السيسى للعراق وحبنا لمصر، وقال: “تحدثنا عن العلاقات بين البلدين فى الحاضر والمستقبل وتعزيز العلاقات على أكثر من صعيد وتنشيطها حتى ينهض كل بلد منهما بمهامه كدولتين عظيمتين وتاريخيتين وحضاريتين فى المنطقة خاصة وتربطهما مصالح مشتركة كثيرة جدا”.

وأكد الجعفرى أن المحادثات أظهرت اهتماما دائما للرئيس السيسى بتطورات الوضع بالنسبة لأمن واستقرار العراق، قائلا إنه وجد من خلال المحادثات أن العراق حاضر تماما فى وجدان الرئيس السيسى وأنه مهتم بشؤنه.

وفى سياق آخر ، دعا وزير خارجية العراق إلى ضرورة مكافحة الإرهاب ثقافيا وفكريا وإدانة من يروجون لهذا الفكر الإرهابي.
وقال الجعفرى، إن أى معالجة لآفة الإرهاب ستكون عرضية ما لم تتم المعالجة الثقافية والفكرية لهذا الفكر المتطرف، مضيفا أن أكثر ما نحتاجه لمواجهة الإرهاب هو وجود بنية ثقافية، مؤكدا أن بقية الأمور الأخرى مهمة جدا لمعالجة تلك المشكلة، ولكن “ما لم تؤمن الدول لنفسها قاعدة ثقافية أو معادل ثقافى يصبح العلاج لظاهرة الإرهاب علاجا عرضيا لا يمس جذر المشكلة”.

وتابع: نطمح الآن على مستوى الثقافة باستخراج قانون يدين الإرهاب كفكر، وأن يدان أصل الفكر الإرهابى وبالتالى كل من يروج لهذه الثقافة يجب أن يدان.

وقال الجعفرى إن مسألة الإرهاب أصبحت ثقافة قتل وسفك دم، وأن المعادل لهذه الثقافة هو حقن الدم والحفاظ على سلامة المواطنين وسيادة الدول وهذا كثقافة مجتمعية.

وأردف بالقول: لقد وجدت تفاهما ممتازا فى التعاون بين العراق ومصر فى المجال الأمنى وأكثر من ذلك بالإضافة إلى التعاون الفكرى والثقافى القائم، مضيفا إن “مصر باعتبارها الدولة العربية الكبيرة بتاريخها وتجربتها تعانى وتكتوى أيضا بنار الإرهاب، ونحن مستعدون لمزيد من التعاون فى هذا الشأن”.

وأشار إلى أن لقاءه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية كان حافلا وتم خلاله تبادل وجهات النظر وإجراء تقييم للمؤتمر العربى الأوروبى والنجاحات التى حققها بصورة عامة.

وأوضح أن التركيز – خلال المناقشات – كان حول الملف العراقى وما تضمنه الإعلان الوزارى العربى الأوروبى المشترك من دعمه لموقف العراق فى مواجهة التحديات التى يواجهها وحرصه على متابعة آخر التطورات على الساحة العراقية خاصة مايتعلق بالموصل.
وأضاف أنه تم التأكيد – خلال المحادثات – على أهمية عودة العراق ليحتل مكانته الطبيعية على الساحة العربية لما لها من عمق حضارى ومكانة فى قلب العالم العربي.

وأشار إلى أن اللقاء تناول – أيضا – دعم تسهيل قدوم العراقيين بصفة عامة والطلاب بصفة خاصة لترويج ملفات الصناعة والتجارة والسياحة. وقال الجعفرى “إن العراق يفتح قلبه وأرضه لاستقبال المصريين للسوق العراقية”.

زر الذهاب إلى الأعلى