في إطار جهود الدولة لمحاربة الاتجار الغير مشروع في الممتلكات الثقافية، نجحت سلطات الجمارك المصرية بالتعاون مع الإدارة المركزية المنافذ والوحدات الأثرية بالموانئ المصرية في إحباط محاولة تهريب عدد 16 طرد يحتوي علي مجموعة من القطع المشتبه في أثريتها موزعة ضمن مجموعة من المستنسخات الأثرية وقوالب صب المستنسخات بغرض تصديرها إلي الخارج.
وأوضح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار أنه تم علي الفور تشكيل لجنة أثرية عليا برئاسة الدكتورخالد أبو الحمد مدير عام آثار الإسكندرية لمعاينة محتويات الطرود والقطع المشتبه فيها، والتي بدورها أكدت أثرية مجموعة من رؤوس تماثيل فرعونية لافراد وملوك ومعبودات مصنوعة من الجرانيت والبازلت والحجر الجيري، ترجع إلي فترات مختلفة من التاريخ المصري القديم وخاصة الدولة الحديثة والعصر المتأخرة، منها رؤوس للمعبود آمون، وتمثال للملك رمسيس الثالث والجزء العلوي من تمثال مزدوج للأميرة مريت آمون والملك رمسيس الثاني بهيئة حامل الشعلة.
كما أظهرت بعض التماثيل السمات الفنية لتماثيل الأفراد في عصر الدولة الوسطي وجزء رأس تمثال ملكي ملون من فترة العمارنة يرجح أنه قطع من جدران احد المقابر في عمليات الحفر خلسة.
هذا بالإضافة إلي خرز أثري بكميات ضخمة ومجموعة كبيرة من التمائم المصنوعة من الفاينس وأربعة قطع معدنية من النحاس المطعم بالفصة عليها زخارف نباتية وكتابات بالخط العربي ترجع إلي العصور الإسلامية، وقد تم التحفظ علي الطرود لحين انتهاء التحقيقات.
وتحارب وزارة السياحة والآثار أى عمليات غير مشروعة فى التنقيب او تهريب الآثار، حيث تمكن حراس المجلس الأعلي للآاثار الشهر الماضى من إحباط محاولة للحفر خلسة بمنطقة أبو رواش الأثرية، حيث تم القبض على تشكيل عصابى من أربعة اشخاص كانوا يقومون بالحفر داخل المنطقة الأثرية.
و قام الحراس بأبلاغ شرطة السياحة والآثار وتحرير محضر بوجود مجموعة أشخاص يقومون بالتنقيب والبحث عن الآثار بالمخالفة للقانون، وتم تسليمهم لشرطة السياحة والآثار لاتخاذ الاجراءات القانونية حيالهم.