أعلن الجيش الوطني الليبي عن قيام تركيا بإنزال سفينتين حربيتين تركيتين، وصواريخ مضادة للطائرات، وأنظمة دفاع جوي، في ميناء طرابلس.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي، مساء أمس الأربعاء، إن “عدد المرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا تجاوز الثلاثة آلاف عنصر”، مشيرا إلى أن “أنقرة تنقل الإرهابيين الخطيرين من سوريا إلى ليبيا عبر مطاري مصراتة ومعيتيقة وميناء طرابلس”.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اتهم تركيا بالإخلال بالتعهدات التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر برلين الذي عقد في 19 يناير الجاري، لتسوية الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن فرنسا رصدت خلال الأيام الماضية سفنا تنقل مرتزقة سوريين إلى ليبيا.
وقال ماكرون، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس في باريس، إن “تركيا أخلت بتعهداتها التي قطعتها على نفسها خلال مؤتمر برلين”، مضيفا: “خلال الأيام الأخيرة رصدنا سفنا تركية تحمل مرتزقة سوريين وصلوا إلى ليبيا”.
فيما انتقدت الخارجية التركية تصريحات ماكرون، وقالت إن “فرنسا هي المسؤولة عن المشاكل التي تعيشها ليبيا منذ بدء الأزمة في 2011”.
وفي الـ19 من شهر يناير ، التزم قادة الدول المشاركة في مؤتمر برلين بشأن الأزمة الليبية باحترام حظر إرسال الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة عام 2011، ووقف أي تدخل خارجي في النزاع القائم بالبلد منذ سنوات.
واتفقت الدول المشاركة في هذا المؤتمر – وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا وتركيا وإيطاليا ومصر والإمارات والجزائر والكونغو، بالإضافة إلى أربع منظمات دولية وإقليمية، هي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، على ألا حل عسكريا للنزاع الذي يمزق ليبيا، ودعا المشاركون كذلك إلى وقف دائم وفعلي لإطلاق النار.