يقدم “الحدث الآن” فيديو بعنوان (عاشت مصر) يرصد خلاله هزيمة المصريون لدعوات مقاطعة الاستفتاء، وخروجهم منذ الصباح الباكر فى طوابير حاشدة، حيث اصطف المواطنين فى كافة المحافظات بمحيط اللجان فى مشهد احتفالى تحوطه الأغانى الوطنية وأعلام مصر، وحرص رجال الجيش والشرطة على مساعدة الناخبين وتذليل العقبات حتى الوصول لصندوق الاقتراع.
كما واصل المصريون النزول فى ثانى أيام الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقترحة على دستور 2014، بكثافة حرصاً على الإدلاء بأصواتهم من القطاعات العمرية المختلفة، لاسيما قطاع الشباب من الجنسين والذى تصدر الطوابير منذ الصباح الباكر، فى مشهد حضارى يعكس وعى المصريين لما يٌحاك ضد الوطن لإجهاض كافة مخططات القوى الكارهة بإفشال العرس الديمقراطى.
المشهد الحضارى الذى عكسته طوابير الناخبين فى ثانى أيام الاستفتاء، والتى تصدرها الشباب، لا تمثل سوى دليلاً قاطعاً على عدم الاستجابة لدعوات المقاطعة، وزيادة الوعى والنضوج السياسى لديهم حول أهمية المشاركة الفاعلة فى الحياة السياسية وكذا ما يرتبط بها من انتخابات أو استفتاءات.
ويأتى تصدر الشباب من الجنسين للمشهد، كحائط صد قوى يدحض الحملات المنظمة التى تطلقها بعض القوى الكارهة على “السوشيال ميديا” لتحريض الشباب على مقاطعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
ولم تقف مشاركة الشباب فى الاستفتاء بالذهاب للإدلاء بأصواتهم فقط، إنما تمثل فى تواجد الشباب من التنظيمات الحزبية المختلفة على مستوى المحافظات، أمام مقار اللجان المخصصة للاستفتاء، لدعم ومساعدة وتقديم يد العون لكبار السن أو لذوى الإعاقة الذين ينزلون للمشاركة فى الاستفتاء فى مشهد حضارى منقطع النظير.