ذكر الموقع أن (2) من أعضاء الكونجرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي قد طرحا أسئلة بشأن نية الرئيس الأمريكي “ترامب” عقد صفقة لبيع محتمل لمقاتلات (F-35) الأمريكية إلى الإمارات، واتهموه بالاستعجال في التوصل لهذه الصفقة لتحقيق ميزة سياسية بدلاً من التفكير في العواقب الوخيمة لهذه الصفقة على الأمن القومي الأمريكي، موضحاً أن كل من (عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور بوب مينينديز / عضو لجنة القوات المسلحة السيناتور جاك ريد) بعثا برسالة إلى وزير الخارجية “مايك بومبيو” أمس الجمعة للمطالبة بوقف هذه الصفقة، الأمر الذي يُعد مؤشراً على أن التسرع في بيع هذه المقاتلات قد يتباطأ حتى يتوقف في الكونجرس.
أضاف الموقع أن عضوا الكونجرس طرحا تساؤلات بشأن علاقة الإمارات الأمنية مع الصين وروسيا، مشيرين إلى أنه من شأن هذه العلاقات أن تعرض المعلومات الحساسة بشأن المقاتلة للخطر، كما أن هذا البيع سيؤدي إلى سباق تسلح في الشرق الأوسط ستسعى فيه إيران إلى الحصول على مقاتلات حربية من الصين وروسيا، متسائلين: كيف تضمن الإدارة الأمريكية أن التكنولوجيا الحساسة المتعلقة بهذه المقاتلة ليست عرضة للخطر بسبب علاقات الإمارات بالصين – التي باعت للإمارات طائرات بدون طيار من طراز (Wing Loong) -، وروسيا التي تبيع لها (مقاتلة Su-35 / نظام Pantsir S-1 / نظام الصواريخ المضادة للدبابات Kornet-E)؟ وهل وافقت الإمارات على إنهاء التعاون والمشتريات مع روسيا والصين في مقابل الحصول على مقاتلات (F-35)؟
3أشار الموقع إلى أن عضوا الكونجرس قد حذرا من أن الأمن القومي الأمريكي وسلامة القوات الأمريكية يمكن أن تتعرض للخطر بشكل كبير بسبب هذا البيع، وقالوا إن السرعة الفائقة للإدارة تجاه هذه الصفقة تبدو أكثر ارتباطاً بالتقويم السياسي من المداولات الحكيمة بشأن الأمن القومي.
نقل الموقع تصريحات الباحث في شئون الشرق الأوسط بجامعة أكسفورد “صموئيل راماني” الذي أكد خلالها أنه من غير المرجح أن تتخلى أبوظبي عن علاقاتها بروسيا والصين، حيث تنظر الإمارات في السياسة الخارجية من منظور عاملي ومتعدد الأقطاب، ورغم أنها تعتبر الولايات المتحدة كشريك أساسي، إلا أنها تحاول أيضاً التنويع في العلاقات من خلال الدخول في علاقات مع (روسيا / الصين / الهند / البرازيل / الأتراك / الدول غير الغربية)، موضحاً أن سعي الإمارات للحصول على أسلحة من روسيا هي وسيلة تحاول من خلالها الإمارات إرسال رسالة إلى الولايات المتحدة مفادها: بأنه إذا لم تقف الولايات المتحدة بجانبها في مواجهة إيران، وإذا لم يكن لها وجود عسكري طويل الأمد في الخليج والدفاع عنها، فيمكن الذهاب لمكان آخر وستذهب إلى مكان آخر، مضيفاً :”لا أعتقد أنها ستكون آخر مرة نرى فيها الإمارات وروسيا معاً على جبهة مشتركة، نظراً لمصالحهما المشتركة، بالنظر إلى شراكاتهما الأمنية” خاصة عند النظر لما يحدث في ليبيا.