عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا مع محمد منار عنبة، وزير الطيران المدنى، وبحضور منتصر مناع، نائب الوزير، وعدد من مسئولى الوزارة، حيث تم استعراض استراتيجية قطاع الطيران المدنى والتى يأتى تطبيقها فى إطار متكامل مع رؤية مصر 2030.
وفى مستهل اللقاء، أوضح رئيس الوزراء أن قطاع الطيران المدنى، يعد أحد أبرز القطاعات التى تزخر بإمكانيات هائلة للغاية، وأنه من المنتظر أن يشهد انطلاقة حقيقية خلال الفترة المقبلة، خاصة أنه يرتبط بالنقل الداخلى والخارجى كما يرتبط بقطاع السياحة، مشددًا على ضرورة مضاعفة الأرباح المستهدفة من هذا القطاع.
ومن جانبه، أشار وزير الطيران إلى أن رؤية قطاع الطيران المدنى المصرى تتبلور فى إيجاد طيران مدنى متميز عالميًا، رائد على مستوى القارة السمراء والشرق الأوسط ومساهم فى دعم الاقتصاد المصري.
وتتمثل الأهداف الاستراتيجية لقطاع الطيران المدنى فى تطبيق القواعد القياسية والتوصيات الدولية لأمن وسلامة الطيران المدنى وحماية البيئة، وتطوير ورفع كفاءة أداء العمل والتطوير المستمر للمنتجات (خدمات وسلع) وصولا إلى المستويات العالمية لتحقيق رضا الأطراف المستفيدة وزيادة القدرات التنافسية، وكذا تطوير خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية والرياضية.
وأوضح الوزير أن تحقيق الاستراتيجية الفرعية لقطاع الطيران المدنى يأتى فى إطار متكامل مع رؤية مصر 2030، حيث يأتى هدف برنامج الحكومة الثالث تحت عنوان ” التنمية الاقتصادية ورفع كفاءة الأداء الحكومي”، أما البرنامج الرئيسى الرابع من برنامج الحكومة فقد جاء تحت عنوان ” التنمية السياحية والموانئ الجوية”، والبرنامج الرابع، المتفرع منه، يشير إلى “تطوير القدرات الاستيعابية بالمطارات المصرية”، والجهة المسئولة عن ذلك هى وزارة الطيران المدنى والشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة وشركاتها التابعة.
ولفت منار إلى أنه لتحقيق الرؤية المستقبلية فى زيادة الطاقة الاستيعابية وتقرير السلامة الجوية وتطوير نظم الملاحة والتحسين المستمر فى أداء الخدمات يتم تنفيذ عدد من المشروعات على المديين المتوسط والقصير، من بينها تطوير مطار سفنكس بإضافة 600 راكب/ساعة ليصل إلى 900 راكب/ساعة، وتجهيز مطار العلمين ليتواكب مع مشروعات التنمية الجارى تنفيذها بالمنطقة، فضلًا عن تجهيز مطارى البردويل وبرنيس.
وخلال اللقاء، تطرق وزير الطيران إلى حجم استثمارات الشركة القابضة لمصر للطيران والشركات التابعة لها فى الشركات المساهمة المشتركة، لافتًا إلى أن عدد الشركات الاستثمارية تبلغ 16 شركة. موضحا أن الشركة القابضة لمصر للطيران تقوم بإدارة محفظة استثمارية تتركز فى نشاط النقل الجوى والخدمات الخاصة به بالإضافة إلى الأنشطة السياحية.
واستعرض الوزير تقريرًا للمجلس الدولى للمطارات يحتوى على قائمة بأكبر مطارات بإفريقيا بالنسبة للركاب والطائرات والبضائع 2019، والذى أشار إلى أن المطارات المصرية تمثل ثانى أكبر المطارات الإفريقية من حيث الحركة الدولية للركاب والطائرات ضمن قائمة تضم أكبر 10 دول فى إفريقيا.
كما أشار وزير الطيران إلى أنه يجرى إنشاء محطتى التفتيش الإلكترونية على طريق العروبة وأحمد شفيق، كما يجرى تنفيذ المرحلة الثانية من وضع كاميرات أمنية على أسوار مطار القاهرة وذلك فى إطار تحديث المنظومة الأمنية لمطار القاهرة، فضلًا عن مشروع البوابات الإلكترونية ومواقف الانتظار. كما لفت إلى دراسة تطوير وتأهيل صالات مبنى الركاب رقم 1 وزيادة سعة المبنى إلى 10 ملايين راكب، وتزويد المبنى بكبارى تحميل الركاب، وكذا دراسة تطوير وتوسعة مبنى الركاب رقم 3 وزيادة مساحات المطاعم والمساحات التجارية إلى 3600 م2 بتكلفة 100 مليون جنيه.
وأضاف أن الخطة الاستراتيجية لوزارة الطيران المدنى 2018/2019 – 2021/2022 تتمثل فى استكمال إعادة هيكلة الشركة القابضة لمصر للطيران وشركاتها التابعة، والانتهاء من وضع شبكة الخطوط الجوية المستقبلية 2021 – 2027، وتنفيذ خطة نمو الأسطول، وتطوير إدارة العائد والتسعير، وتطوير البنية المعلوماتية لمجموعة شركات مصر للطيران، وتطوير العنصر البشرى وتفعيل نظام إدارة الأداء المؤسسي.
كما استعرض الوزير خلال اللقاء خطة التطوير المستقبلية للهيئة العامة للأرصاد الجوية، وخطة الوزارة للتوسع فى إفريقيا من خلال امتداد شبكة الخطوط الجوية لعدد 13 جهة جديدة.