كشفت صحيفة “الحياة” اللندنية، عن توافق مصرى سعودى على ضرورة تغيير قطر سياساتها ومواقفها من إيران ومن الدعم المادى والمعنوى لمنظمات “مصنفة إرهابية”، واحتضان قيادات من جماعة الإخوان الإرهابية، كشرط أساسى لقبول الوساطات التى تحاول حل الأزمة القطرية مع العواصم الخليجية ومصر.
ونقلت الصحيفة فى تقرير لها أن الوساطات لعودة العلاقات الطبيعية مع قطر معلقة حتى إشعار آخر وحتى تعدل الدوحة سياستها وتفى وعودها إلى دول الخليج، لافته إلى أن وزيرى الخارجية سامح شكرى ونظيره السعودى عادل الجبير سيناقشان اليوم على هامش اجتماعات اللجنة التشاورية الثنائية، “تداعيات الأزمة التى أحدثتها تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ومحاولة التنصل من بيان الرياض الذى يلزم الموقعين عليه ومن بينهم قطر بتتبع أى تمويل أيا كان نوعه للتنظيمات الإرهابية”، كذلك سيناقشان محاولات وساطة عرضتها أطراف عدة لحل الأزمة.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز استقبل ليلة أول من أمس فى جدة، ولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد، وتم البحث فى “تعزيز العلاقات الأخوية الراسخة التى تستند إلى إرادة قوية ومشتركة لكل ما فيه خير البلدين، ومصلحة مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية”، وذلك وفق وكالة الأنباء الإماراتية.
وتأتى زيارة ولى عهد أبو ظبى للسعودية، بعد ثلاثة أيام على زيارة أمير قطر الكويت، والتى بحث خلالها وساطة كويتية لحل الخلاف الخليجى، بعد التصريحات التى أطلقها أخيرا واعتبرت إساءة إلى دول مجلس التعاون، وتضمنت إشادة بالدور الإيرانى فى المنطقة.
ولم تتبلور فى الكويت حتى الآن، بنود الوساطة، والأسس التى ستبنى عليها. وسبق للكويت أن توسطت وأعادت العلاقات بين السعودية والإمارات والبحرين وبين قطر بعد الخلافات التى استمرت 8 شهور فى 2014، وتمت معها عودة سفراء الدول الثلاث إلى الدوحة، بعد التعهد القطرى بالعمل لمصلحة مجلس التعاون الخليجى.