ذكرت صحيفة “الحياة” اللندنية أن اللواء ماجد فرج، مدير المخابرات العامة الفلسطينية، وصل أمس إلى العاصمة الأمريكية واشنطن للبحث مع المسؤولين الأمريكيين حول مبادرة السلام التي طرحتها الولايات المتحدة، ومصير مكتب بعثة فلسطين، والمصالحة، وقضايا ثنائية.
وصرحت مصادر دبلوماسية للصحيفة أن الرئيس الفلسطيني “غير مرتاح” للأفكار التي تبحثها الإدارة الأمريكية قبيل تقديم مبادرتها “الصفقة الكبرى”، وأضافت المصادر أن الرئيس عباس يريد مكانة ثابتة لمكتب بعثة فلسطين في واشنطن، غير خاضعة للملاحقة والتهديدات المستمرة بإغلاقها من قبل الكونجرس وغيره.
وصرح دبلوماسي غربي رفيع المستوى للصحيفة أن المبادرة الأمريكية جوهرها “خطة سلام اقتصادي” حيث تقوم على جمع عشرة بلايين دولار من الدول المانحة لتأسيس الدولة الفلسطينية، مما يشكل جسرا لإقامة علاقات رسمية إسرائيلية مع العالم العربي.
ما توصلت إليه الإدارة الأمريكية بحسب المصدر هو أن “الحل الممكن في هذه المرحلة هو دولة ذات حدود مؤقتة، توصل الوفد إلى أن أي حل آخر غير ممكن، لأن الطرف القوي وهو إسرائيل سيرفضه”.
وبحسب التفاصيل التي نشرتها “الحياة” فإن إسرائيل أبلغت المسؤولين الأمريكيين الثلاثة أنه لا يمكنها أن تمنح الفلسطينيين دولة كاملة في هذه المرحلة، ولكن دولة على نصف الضفة الغربية وربما أكثر قليلا، وتواصل تل أبيب السيطرة على الحدود والأجواء، بينما يجري التفاوض على الحل النهائي في وقت لاحق، بما في ذلك القدس والحدود واللاجئين والمياه والأمن.
ما يراهن عليه الأمريكيون توفير مبلغ مالي كبير لإقامة الدويلة الفلسطينية ومشاريعها المختلفة مثل المطار والميناء وخطط إسكان وسياحة وزراعة واسعة لتشغيل العمال العاطلين في غزة والضفة.