نفى جان إيف لودريان، وزير الخارجيّة الفرنسي أمس الأربعاء في باريس أيّ انحياز لبلاده في النزاع الليبي، مشدّدًا على أنّ باريس تُجري محادثات مع “جميع الأطراف” ومندّدًا بـ”ألاعيب الخداع” التي يمارسها البعض.
وقال لودريان أمام لجنة الشئون الخارجيّة في مجلس الشيوخ: “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، حارب تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية حين كان التنظيم المسلح يسيطر على بعض المناطق في ليبيا، بحسب ما ذكرت قناة “يورو نيوز”.
وقال لودريان: “نحن ندعم الجيش الوطني الليبي الذي اشتهر على الصعيد الدولي بقتاله ضدّ تنظيم داعش، نحن لا نقدم له دعمًا عسكريًا فعالًا بل المشورة والدعم السياسي”.
وقال لودريان: “أتحدث بانتظام مع جميع الأطراف. نتحدّث مع بعضنا البعض، نحاول جعل الأمور تتقدّم ولكن في بعض الأحيان، هناك ألاعيب وخداع” يمارسها البعض.
وأكّد الوزير الفرنسي أنّ باريس وروما وبرلين على الموجة نفسها بشأن الوضع الليبي، متجاهلًا التوترات التي سادت في الماضي بشأن هذه المسألة بين فرنسا وإيطاليا.
وقال: “نحن الثلاثة نتكلّم اللغة نفسها مع بعضنا البعض لنقول لهم إنّ من الملحّ التوصّل إلى اتفاق لتحقيق الاستقرار في جبهة سرت-الجفرة والتحقّق من الهدنة وبدء العمل على عناصر وقف إطلاق النار”.
وأشار لودريان إلى أن “الأعمال القتالية هدأت تقريبًا في منطقة سرت والجفرة”، داعيًا إلى اغتنام الوضع الراهن لتحويل هذا الهدوء “إلى هدنة ثم إلى وقف لإطلاق النار”.