أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد قرارا أوامره للجيش التونسي اليوم الأربعاء بإدارة أزمة تفشي فيروس كورونا.
وأقال رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي وزير الصحة فوزي مهدي امس الثلاثاء، وسط تبادل للاتهامات بشأن الأداء أثناء مكافحة ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بكوفيد-19وبطء حملة التطعيم.
وسيصبح وزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي وزيرا للصحة بالنيابة في حكومة سبق أن شهدت انسحاب العديد من الوزراء بسبب توتر بين البرلمان ورئاسة الجمهورية.
غياب التنظيم
وشهدت أغلب مراكز التلقيح المعنية بالحملة الوطنية للتلقيح في تونس التي انطلقت يوم عيد الأضحى لفائدة من تتجاوز أعمارهم الـ 18 سنة، تجمّعا لآلاف المواطنين حيث شهدت باحات ومداخل المراكز اكتظاظا كبيرا وسط غياب كلي للتنظيم ودون احترام البروتوكول الصحي، ما أدى إلى حالة من الفوضى و المشاحنات.
وسجلت البلاد معدلا يوميا يناهز 145 وفاة خلال الأسبوع الفائت ووصل العدد الاجمالي للمصابين بالفيروس الى 546,233 حالة بينما توفي أكثر من 16,500 وفقا لوزارة الصحة.
وشكت مستشفيات حكومية من نفاد مادة الأكسجين خلال الأيام الأخيرة.
ارتفاع الوفيات
وتتميز الموجة الجديدة من وباء كورونا في تونس بانتشار واسع للسلالات المتحورة، البريطانية “ألفا” والهندية “دلتا” في معظم المحافظات، مسببة ارتفاعا في معدل الوفيات الذي تجاوز الـ100 يوميا.
ويرجح خبراء بلوغ الوفيات سقف 300 حالة يوميا مع نهاية شهر يوليو الجاري.
وكانت وزارة الصحة التونسية قد أعلنت منذ أكثر من أسبوع انهيار منظومتها الصحية، وأطلقت رئاسة الجمهورية نداءات الاستغاثة للمجتمع الدولي، فهبت لنجدتها دول عربية وأوروبية عبر توفير جرعات من اللقحات المضادة للفيروس والتجهيزات والمستلزمات الطبية.