وصل الرئيس عمر حسن البشير، رئيس جمهورية السودان، بعد ظهر اليوم إلى مطار دمشق الدولى فى زيارة عمل حيث كان فى استقباله الرئيس السورى بشار الأسد.
وتعد هذه الزيارة الأولى لرئيس دولة عربية إلى دمشق منذ اندلاع الأزمة السورية، كما أنها زيارة مفاجئة ولم يكن معد لها أية ترتيبات مسبقة.
ووفقا لوكالة “سانا” السورية فإن الرئيسين الأسد والبشير توجها إلى قصر الشعب، حيث عقدا جلسة محادثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع فى سوريا والمنطقة.
وأكد الرئيسان الأسد والبشير خلال المحادثات أن الظروف والأزمات التى تمر بها العديد من الدول العربية تستلزم إيجاد مقاربات جديدة للعمل العربى تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية، وهذا بدوره كفيل بتحسين العلاقات العربية العربية بما يخدم مصلحة الشعب العربى.
وأشار الرئيسان الأسد والبشير إلى أن ما يحصل فى المنطقة خاصة فى الدول العربية يؤكد ضرورة استثمار كل الطاقات والجهود من أجل خدمة القضايا العربية، والوقوف فى وجه ما يتم رسمه من مخططات تتعارض مع مصالح دول المنطقة وشعوبها.
وأوضح الرئيس البشير أن سوريا هى دولة مواجهة وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية، وما حدث فيها خلال السنوات الماضية لا يمكن فصله عن هذا الواقع، وبالرغم من الحرب بقيت متمسكة بثوابت الأمة العربية، معربا عن أمله بأن تستعيد سوريا عافيتها ودورها فى المنطقة فى أسرع وقت ممكن، وأن يتمكن شعبها من تقرير مستقبل بلده بنفسه بعيدا عن أى تدخلات خارجية، وأكد وقوف بلاده إلى جانب سوريا وأمنها وأنها على استعداد لتقديم ما يمكنها لدعم وحدة أراضى سوريا.
ومن جانبه أكد الرئيس الأسد أن سوريا وعلى الرغم من كل ما حصل خلال سنوات الحرب بقيت مؤمنة بالعروبة ومتمسكة بها، موضحا فى الوقت ذاته أن تعويل بعض الدول العربية على الغرب لن يأتى بأى منفعة لشعوبهم، لذلك فالأفضل هو التمسك بالعروبة وبقضايا الأمة العربية.