الرئيس الفلبيني يعلن عن نيته إخراج بلاده من جلباب واشنطن
أعلن الرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيرتي، الإثنين، نيته تحجيم العلاقة مع الولايات المتحدة، قائلًا إنه على وشك بلوغ “نقطة اللاعودة” مع واشنطن.
وأضاف رودريجو دوتيرتي: “أنا على وشك عبور النهر بيني وبين الولايات المتحدة”، دون الخوض في تفاصيل.
وأكد دوتيرتي أن الفلبين ستسعى لتوثيق العلاقات مع روسيا والصين، مشيرًا إلى أن العلاقات مع الولايات المتحدة لن تنكسر تمامًا، معلنًا نيته زيارة روسيا.
جاءت هذه التصريحات، قبيل إجراء مناورات بحرية مشتركة في شهر أكتوبربين الفلبين والولايات المتحدة، علمًا بأن هذه التدريبات على مر السنين عملت على تعزيز التحالف العسكري بين البلدين.
وقال الرئيس الفلبيني، في وقت سابق، إنه سيسعى لإنهاء المعاهدة التي تسمح لواشنطن بالحفاظ على وجودها في جنوب بلاده.
وصرح أيضًا أن بلاده ستشتري أسلحة من روسيا والصين لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة في شئون الدفاع.
ورفض رودريغو دوتيرتي أيضًا تعليقات وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز»، التي قالت إن الأداء البطيء للاقتصاد الفلبيني وتصريحات رئيسها المثيرة للجدل قد يدفع إلى إعادة النظر في تصنيف البلاد.
إلى جانب ذلك أعلنت مقررة الأمم المتحدة، آغنيس كالامار، الإثنين، أنها ستزور الفلبين للتحقيق حول الحرب الدامية على المخدرات التي يشنها الرئيس رودريجو دوتيرتي، لكنها تطالب بضمانات أمنية للأشخاص الذين تعتزم مقابلتهم.
وكان “دوتيرتي” أعلن الأسبوع الماضي أنه سيسمح لخبراء من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بالتحقيق في مقتل آلاف الأشخاص منذ توليه الحكم في 30 يونيو، لكنه تحداهم بمواجهته في مناظرات عامة.
ومع أن حكومة الفلبين لم توجه أي دعوات، فإن مقررة الأمم المتحدة حول عمليات الإعدام التعسفية أو دون محاكمة أو خارج إطار القضاء آغنيس كالامار، قالت إنها “ستطلب دعوة”.
وكتبت كالامار في بيان أن حكومة الفلبين ستوجه دعوات إلى بعثة الأمم المتحدة من أجل التحقيق في عمليات الإعدام المزعومة خارج نطاق القانون، وأضافت أنها ستشدد على فرض سلسلة من الإجراءات لضمان عدم تعرض الأشخاص الذي ستقابلهم لأي ملاحقات.
وكان “دوتيرتي”، الذي فاز بنتيجة كاسحة في الانتخابات في مايو، تعهد بقتل مائة ألف مجرم في إطار حملة ضد المخدرات، وتقول الشرطة إن أكثر من 3000 شخص قتلوا منذ توليه المنصب.