قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس:”نتحدى أي أحد في العالم أن يثبت أننا رفضنا مبادرة حقيقية وجادة لتحقيق السلام”.
وأضاف الرئيس الفلسطيني، خلال كلمة له أن سلطة الاحتلال تسن القوانين وتعقد المحاكمات لطرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح وسلوان.
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة، مساء اليوم الجمعة، استشهاد فلسطيني بالرصاص الحي، خلال المواجهات المندلعة في بيتا جنوب نابلس.
وأوضحت أن الشهيد وهو محمد علي خبيصة (28 عاما)، أصيب بالرصاص الحي في الرأس ووصل بحالة حرجة إلى مستشفى النجاح.
وكانت المواجهات المندلعة في بيتا، أدت لإصابة 8 فلسطينين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
يشار إلى أن الشهيد خبيصة من بيتا متزوج ولديه طفلة.
يذكر أن حذرت السلطة الفلسطينية، من إجراءات إسرائيلية انتقامية بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وذلك على خلفية هروب ستة أسرى من سجن جلبوع شديد الحراسة، عبر نفق أرضي.
إجراءات انتقامية
وقال قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن ”إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية شرعت بإجراءات انتقامية بحق الأسرى في سجن جلبوع العسكري والسجون الأخرى“، مشيرًا إلى أن ”السلطات الإسرائيلية تخفي 400 أسير كانوا موجودين بالسجن المذكور“.
وأوضح أبو بكر،أنه ”فور اكتشاف حادثة هرب الأسرى الفلسطينيين، شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإجراءاتها التعسفية، وأقدمت على نقل جميع الأسرى من السجن إلى جهة مجهولة“.
ورجح أبو بكر، أن يتم نقل الأسرى إلى مراكز تحقيق تابعة لأجهزة الأمن الإسرائيلية، على الرغم من أن معظمهم من المحكومين، معتبرًا أن ”الإجراءات الإسرائيلية مخالفة للقانون الدولي، واتفاقيات جنيف الخاصة بمعاملة الأسرى“.
محاولات أخرى للهرب
وبين أبو بكر، أن ”الإجراءات طالت عددًا من السجون الإسرائيلية، حيث بدأت السلطات المختصة بإجراءاتها الانتقامية ضد الأسرى، وشرعت بتشديد أمني على السجون“، لافتًا إلى أن ذلك ”بزعم محاولة الكشف عن أي محاولات أخرى للهرب“.
وأضاف أبو بكر، أن ”إسرائيل تتخذ من عملية الهرب التي سببت لها فشلًا أمنيًا، ذريعة من أجل فرض إجراءات مشددة على جميع الأسرى الفلسطينيين، وبمختلف السجون التابعة لها“، مطالبًا بضرورة التدخل الدولي، من أجل وضع حد لمعاناة الأسرى.
الفشل الأمني الإسرائيلي
وأشار أبو بكر، إلى أن ”الفشل الأمني الإسرائيلي في سجن جلبوع، ستتم ترجمته بإجراءات مشددة بحق الأسرى“، مؤكدًا أن ”ذلك قد يؤدي إلى إشعال السجون وزيادة حدة التوتر، ما يعرض الأسرى الفلسطينيين للخطر“.
الجدير ذكره، ان السلطات الإسرائيلية، أعلنت عن هرب ستة أسرى فلسطينيين من سجن شديد الحراسة، وذلك عبر نفق تم حفره إلى خارج السجن.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الأسرى تمكنوا من الهرب عبر نفق امتد من أسفل سجن جلبوع شديد الحراسة شمالي إسرائيل، ومن بين الهاربين زكريا الزبيدي، القائد السابق لكتائب شهداء الأقصى في جنين، الجناح العسكري لحركة فتح.
وأشار الإعلام الإسرائيلي، إلى أن الأسرى الخمسة الذين تمكنوا من الفرار إلى جانب الزبيدي، هم: يعقوب نفيعات، ومحمد قاسم عريده، ويعقوب محمود قدري، وأيهم فؤاد كمامجي، ومحمود عبدالله عريده.