قالت دراسة طبية أمريكية حديثة إلى أن الرضاعة الطبيعية قد لا تسهم في وقاية الأطفال من مختلف أنواع الحساسية التي قد تصيب الأطفال في مراحل نموهم الأولى وتشمل حساسية الصدر أو الإكزيما أو حساسية الطعام.
وشملت الدراسة الصادرة من جامعة شيكاغو نحو 200 طفل حصلوا على رضاعة طبيعية واختبروا قدرتهم على مقاومة أجسامهم للحساسية، وقورنوا بنظرائهم الذين تناولوا الحليب بالزجاجة، تبين أن أطفال الرضاعة الطبيعية أصيبوا بالسخونة وارتفاع درجة حرارة أجسامهم بنسبة مماثلة لأولئك الذين تربوا على الحليب الصناعي، ولم تُسجل الدراسة أي اختلاف بين المجموعتين.
وهذه الدراسة تنافي نتائج دراسات سابقة حتى تلك المعتمدة من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” التي أكدت أن الأطفال الذين ينعمون بالرضاعة الطبيعية لا يقعون فريسة لأمراض الحساسية بمختلف أنواعها مثل الإكزيما والربو وغيرها، ما أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الطبية، بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية.
في المقابل أوصت وكالة المعايير الغذائية البريطانية بضرورة استمرار الأمهات في الرضاعة الطبيعية، مشيرة إلى أنه الغذاء المثالي للرضع خلال الشهور الأولى من حياتهم، حيث يعزز جهازهم المناعي ويرفع نسبة ذكائهم ويقيهم من أمراض الحساسية ويؤثر إيجاباً على صحة الطفل بقية حياته.