كشف تقرير رسمى أعده معهد بحوث صحة الحيوان بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، عن 10 حلول لأزمة نفوق الأسماك فى بحيرة قارون وتدهور إنتاجها السمكى، منها تحسين صورة المياه وعناصرها الهامة من الأكسجين والتخلص من الأمونيا الزائدة، عن الحدود المسموحة، وتحسين نوعية مياه الصرف الزراعى والصحى من خلال إعادة معالجتها معالجة ثلاثية، وتحسين نوعية مياه الصرف الصناعى لمنع التلوث بالمعادن الثقيلة.
ولفت التقرير إلى ضرورة تشكيلة لجان متابعة للكشف الدورى على المسطحات المائية المختلفة، لرصد المسببات المرضية، لحماية الثروة السمكية، والكشف على المزارع السمكية حول بحيرة قارون وعدم صرف مياه المزارع إلا بعد معالجتها، مع مراعاة شروط الصحة العامة والإعاشة الجيدة للأعلاف المستخدمة، مشيرا إلى أهمية تخفيف حدة الملوحة بالبحيرة عن طريق التخلص من الاملاح الزائدة بالمياه بالطرق التكنولوجية دون الاضرار بالبيئة.
وشدد التقرير، على أهمية استخدام زريعة بحرية ذات جودة عالية خالية من المسببات المرضية لأنواع الاسماك الموجودة منها البورى والبلط والذيلى والقاروض والوقار بما لا يخل بالتركيب البيئى، مشيرا إلى إعطاء فترة زمنية فى موسم التبويض لإكثار الاسماك بالبحيرة يتوقف فيها الصيد لزيادة الانتاجية.
ولفت التقرير إلى ضرورة الاهتمام بحرم البحيرة من خلال التخلص من العشوائيات الضارة بالبيئة البحرية، وعمل محميات للطيور المهاجر إلى البحيرة خلال فصل الشتاء لحماية الإنتاج السمكى من المسببات المرضية التى تحملها خلال رحلتها إلى البحيرة.
وأكد تقرير للثروة السمكية، أن ما تعرضت له بحيرة قارون من تدهور لإنتاجية الأسماك، وانخفاض الإنتاج الكلى للبحيرة من 4 آلاف و500 طنا حتى عام 2014، إلى 1000 طن العام الحالى بنسبة انخفاض تجاوز 75% من الانتاج السابق بسبب زيادة معدلات التلوث بالبحيرة.
فيما قال الدكتور نشأت عبدالمتعال أستاذ أمراض الأسماك فى معهد بحوث صحة الحيوان التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، إن بحيرة قارون تستقبل مياه الصرف الزراعى والصحى التى تحمل الملوثات العضوية وغيرها من المخصبات الزراعية والمعادن الثقيلة، ودرجة الملوحة بها، تساوى مع ملوحة مياه البحر، مشيرا إلى أن البحيرة تعرضت إلى تغييرات فى عوامل الاعاشة للأحياء المائية التى تحدد الانتاج السمكى بسبب هذه الملوثات، وهو ما أدى إلى ظهور الطفيل القاتل للأسماك فى بحيرة قارون بالمعروض ب” طفيل “الايزوبودا”.
وأضاف عبدالمتعال فى تصريحات صحفية الإثنين، أنه نظرا إلى التغيرات فى الخصائص الخاصة بجودة المياه اللازمة للإعاشة الجيدة للأحياء المائية، أدى إلى ظهور عدد من الطفيليات، فى بحيرة قارون منها طفيل القشريات الذى إنتقل إلى البحيرة عن طريق زريعة الاسماك البحرية الممرضة، مشيرا إلى أن هذه القشريات الممرضة تتطفل وتعيش فى هذه البيئة عالية الملوثات الحاملة بالملوثات العضوية وغير العضوية، وأن إرتفاع درجات الحرارة يساعد فى زيادة معدلات الطفيليات فى بحيرة قارون.
وأشار استاذ أمراض الأسماك، أن الطفيل الموجود فى بحيرة قارون بالفيوم ” طفيل اليزوبودا”، يسبب أضرارا على صحة الاسماك، لانه يتطفل على جلد الاسماك أو الخيشوم أو فى تجويف معدة الاسماك، مشددا على أنه يؤثر بشكل عام على النمو ويعمل على إلتهام الاغشية المخاطية وخلايا الجلد، وإمتصاص الدم، وخاصة حينما يكون السمك من الزريعه والاصبعيات.