حفاظا على الإنتاج الزراعى والبيئة والصحة العامة، بدأت لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة، إعداد خطة للتوعية بمخاطر عبوات المبيدات الفارغة ومدى تأثيرها السلبى والأضرار التى قد تنجم عن استخدامها أو العبث بها ، أو التخلص غير المسئول الناتج عن عدم معرفة المستخدم بالمخاطر التى قد تنتج عن التخلص الآمن لها ويقلل المخاطر من التعرض للسموم بسبب استخدامها بعد الرش، وتكثيف دورتها التدريبة لبرنامج مطبقى الاستخدام الآمن للمبيدات والتعرف على منتجات المبيدات المحظورة، بمختلف المحافظات منعا للرش العشوائى، فضلاً عن ترشيد استخدام المبيدات بما ينعكس على زيادة الإنتاجية وزيادة الصادرات لدول العالم المختلفة.
فيما أكد تقرير لجنة مبيدات الآفات الزراعية، أنه تم الانتهاء من تأهيل وتدريب ما يقرب 10500 من مطبقى المبيدات ضمن تنفيذ برنامج الاستخدام الآمن للمبيدات وتطبيقها فى المزارع والحقول، بمختلف المحافظات للقضاء على الرش العشوائى، وجارى العمل للوصول إلى المستهدف .
وقال الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية، فى تصريحات لـ “اليوم السابع”، أن هناك إعدادا خطة للتوعية بمخاطر عبوات المبيدات الفارغة ومدى تأثيرها السلبى والأضرار، التى قد تنجم عن استخدامها أو العبث بها، وإعادة تدويرها، بالإضافة إلى عمل برامج تدريبة مكثفة لتأهيل دفعات جديدة من برنامج مطبقى المبيدات بمختلف المحافظات، موضحا أن البرنامج يهدف إلى إنتاج منتجات زراعية خالية من المتبقيات تضمن الحفاظ على الصحة العامة والبيئة، والتعرف على المبيدات الغير مسجل ومحظور تداولها بالأسواق، والمستهدف للبرنامج توفير فرص عمل لـ50 ألف شاب على مستوى الجمهورية خلال الأعوام المقبلة.
وأضاف “عبد المجيد”، أن البرنامج يهدف إلى توجيه العاملين برش المبيدات بشكل صحيح وآمن على الصحة والبيئة، وتوفير فرص عمل لنشاط لم يكن موجودا بالسابق، لافتا إلى أن إدارة المبيدات بشكل صحيح استوجبت وقف غير المؤهلين للتطبيق بشكل صحيح وتجريم رش المبيدات بدون شهادة مزاولة المهنة، فضلاً عن ترشيد استخدام المبيدات بما ينعكس على زيادة الإنتاجية وزيادة الصادرات لدول العالم المختلفة، مشيرا إلى أن مصر لديها ميزة نسبية فى إدارة منظومة تداول المبيدات، واعتمادا على النظم الحديثة فى الإدارة لدرء المخاطر، وإنتاج محاصيل ومنتجات زراعية آمنة لا تشكل تهديدا للصحة العامة أو البيئة.
قال الدكتور مصطفى عبد الستار نائب امين لجنة مبيدات الآفات، إن اللجنة تعمل على رفع كفاءة العاملين باستخدام ورش وتداول المبيدات كعملية متكاملة بهدف تطبيق الاستخدام الآمن للمبيدات من خلال الدورات التدريبية التى تطبقها اللجنة بعدد من المحافظات من أجل الارتقاء والنهوض بمستوى الأداء للعاملين بالقطاع الزراعى، مشير إلى أن اللجنة لديها إصرار على إعداد كوادر مؤهلة لاستخدام المبيدات بشكل أمثل تطبيقا لما قررته اللجنة من جرعات وفقا لما قررته المنظمات الدولية، وأن اللجنة عازمة على تدريب عدد كبير على الاستخدام الآمن للمبيدات .
وأضاف “عبد الستار” أن اللجنة بدأت فى إعداد خطة للتوعية بمخاطر عبوات المبيدات الفارغة ومدى تأثيرها السلبى، والأضرار التى قد تنجم عن استخدامها أو العبث بها، أو التخلص غير المسئول الناتج عن عدم معرفة المستخدم بالمخاطر التى قد تنتج عن التخلص الآمن لها، موضحا أن اللجنة أعدت أول دورة تدريبية وتأهليه للتخلص المسئول من عبوات المبيدات الفارغة بعدة محافظات من خلال الشطف الثلاثى، وتخريب العبوات حتى يعاد استخدامها مرة أخرى.
وأكد “عبد الستار”، أن اللجنة بصدد تطبيق برنامج وطنى لتجميع العبوات الفارغة ، وإعادة تدويرها لمنتجات نافعة مثل تدويرها فى إنتاج مواسير الصرف الصحى، متابعا أن اللجنة تسعى إلى توقيع اتفاقية تعاون مع بعض المستثمرين ووزارة البيئة بشأن إقامة خط إنتاج للعبوات الفارغة من المبيدات، والتى قد تحقق هامش ربح للمزارع ومسئولى التجميع للعبوات فى القرى والنجوع اضافة إلى ما سيحققه المصنع المنتج من تدوير تلك العبوات.
وأوضح “عبد الستار”، أن إقامة مشروع لتدوير العبوات الفارغة من المبيدات هدف قومى يحافظ على البيئة، ويقلل المخاطر من التعرض للسموم بسبب استخدامها بعد الرش ، مؤكدا أن استخدام عبوات المبيدات الفارغة يحتاج إلى تقنية، وأن اللجنة تأمل فى الوصول إلى بيئة نظيفة خالية من التلوث من خلال عدة خطوات هامة تتضمن “التخلص من العبوات الفارغة بطريقة أمنة، وتأهيل وتدريب أكبر عدد ممكن على الاستخدام الآمن والمسئول لرش المبيدات، ومراقبة تداول واستخدام المبيدات بالأسواق، وخفض كميات المبيدات الكيماوية المستخدمة بالأسواق، والعمل على استبدالها بمبيدات حيوية، والعمل على أحكام الرقابة على تداول المبيدات ووضع ضوابط واشتراطات تساهم فى خفض كميات المبيدات العشوائية التى يتم تداولها بالسوق المصرى.