بدأ قطاع السجون استقبال الزيارات بجميع السجون العمومية والليمانات وفقاً للضوابط السابق الإعلان عنها والتى يأتى ضمن أولوياتها الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة لحماية نزلاء السجون والعاملين بها، للوقاية من فيروس “كورونا” اتساقاً مع الخطة الشاملة التى أعدتها الدولة لمجابهة فيروس “كورونا المستجد”.
وشهدت الزيارات التزام من جانب الزائرين بارتداء الكمامات أثناء الزيارة ومراعاة المسافة الآمنة بين الزائرين والنزلاء، وكذا الالتزام بالموعد المحدد للزيارة.
ومن جانبه، اتخذ قطاع السجون كافة التدابير الوقائية والإحترازية وتعقيم وتطهير السجون والليمانات وأماكن الزيارات، من خلال فرق طبية متخصصة فى مجال الطب الوقائى بقطاع السجون، وإعتماد كافة الإجراءات اللازمة للتيسير والتسهيل على المواطنين أثناء زيارة ذويهم من النزلاء، بما يعكس وبجلاء ثوابت إستراتيجية وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها إلى إعلاء قيم حقوق الإنسان وتقديم كافة أوجه الرعاية لنزلاء السجون.
وشهدت سجون مصر بكافة المحافظات، مؤخرًا عملية تطوير، تؤكد التزامها بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان فى ملف السجون، حيث توفر غذاء صحى للسجناء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الانتاج الحيوانى والداجنى والسمكى والتى تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، وما من سبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى للسجون إلا لما يقوم به قطاع السجون من عمليات التطوير للمشروعات القائمة والتوسع فى إنشاء مشروعات جديدة يمكن من خلالها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء سعيًا لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل.
عمليات التطوير التى شهدتها السجون، لم تقف عند هذا الحد، وإنما امتدت وصولًا لوجود إجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائى والعلاجى، فبمجرد أن تطأ قدم السجين السجن يلقى رعاية طبية اذا استلزم الأمر، سواء من خلال مستشفيات السجون أو مستشفيات وزارتى الصحة والتعليم العالى فى حالة تفاقم الأمر.
وفى هذا الصدد، حرص قطاع السجون على زيارة الطاقة الاستيعابية للأسرة الطبية وعدد ماكينات الغسيل الكلوى وغرف العمليات للاهتمام بصحة السجناء، وتم استحداث عنابر جديدة للنزلاء من ذوى الاحتياجات الخاصة وتجهيزها على النحو الذى يلائم حالتهم الصحية.