احتفى السفير البريطاني بالقاهرة، جيفرى آدامز بانضمام شركات بريطانية تعمل فى مصر إلى مبادرة خفض انبعاثات الكربون لتحقيق صافى انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، وقال إن المملكة المتحدة تعهدت بخفض الانبعاثات وأبلغت الشركات بضرورة العمل على خفضها كشرط قبل إبرام عقود عمل ضخمة معا.
وأعرب عن سعادته فى فعالية بمقر السفارة البريطانية اليوم، أن يكون محور واحدة من أوائل الفعاليات التي تنظمها السفارة بشكل شخصي وليس افتراضى قضية تغير المناخ، معتبرا أن مواجهة هذه القضية والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية ، وتقليل الآثار السلبية في جميع أنحاء العالم، ليست مسئولية الحكومات فقط وإنما الشركات كذلك والمؤسسات والمنظمات.
وقال إن المملكة المتحدة ومصر تتعاونان بشكل كبير في مواجهة تغير المناخ، مشيرًا إلى أن مصر كغيرها من الدول متأثرة من المشكلة، ولكنها تقدم الأمل في الحل نظرا لأنها مكان يمكن أن يتحول لمصدر للطاقة المتجددة، وأضاف ” مصر تعد أحد أفضل الأماكن في العالم للطاقة الشمسية وطاقة الرياح”.
وأشار إلى أن المملكة المتحدة واحدة من الدول الصناعية الكبرى وخامس أكبر اقتصاد في العالم، والشراكة مع مصر ستعود بالنفع على الجانبين.
وأضاف السفير في كلمته أنه حاليًا، تمثل حملة السباق إلى حيادية الكربون 733 مدينة و 31 منطقة و 3067 شركة و 173 من أكبر المستثمرين و 622 مؤسسة للتعليم العالي في جميع أنحاء العالم ، بالإضافة إلى 120 دولة؛ جميعهم يغطون ما يقرب من 25٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية وأكثر من 50٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وأضاف أن الحملة تبني زخمًا لتحول عالمي نحو اقتصاد خال من الكربون ، قبل مؤتمر المناخ الدولي COP26، الذي ستستضيفه بريطانيا في جلاسكو في نوفمبر.
وقد شارك فى الفعالية حوالى 15 شخصا، يمثلون شركات بريطانية كبرى عاملة في مصر، أعلنت التزامها بحملة السباق إلى حيادية الكربون.
وقال السير جيفرى آدامز: “يمثل اليوم لحظة مهمة في حملتنا للمناخ قبل مؤتمر المناخ الدولي COP26 في نوفمبر. أنا فخور برؤية هذه الشركات الخمس التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها في مصر تقود الطريق وتعلن مشاركتها في حملة الأمم المتحدة للسباق إلى حيادية الكربون ، وتلتزم بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050. تغير المناخ ليس تهديداً بعيد المنال. يجب أن نعمل معًا لتسريع العمل لخفض الانبعاثات وحماية بيئتنا والتكيف مع العواقب العالمية لارتفاع درجة حرارة العالم. أتطلع إلى انضمام العديد من الشركات الأخرى في مصر إلى هذه المبادرة الحيوية ، مما يساعد على ضمان مستقبل أكثر مرونة للجيل القادم”.
وتحدث الممثلون عن الشركات عن دور شركاتهم في خفض انبعاثات الكربون، حيث يطرحون مبادرات مثل زراعة الأشجار في صعيد مصر، وزراعة أسطح المنازل والمدارس، ومحاولة التحول في الشركات إلى التعامل بدون أوراق، ومساعدة العملاء على تبنى حلول مساعدة للبيئة، وتقليل استخدام المياه على سبيل المثال في المنتجات.