أعلنت وزارة الصحة السعودية تحديد المخالطين للحالة الأولى من متحور أوميكرون التي أعلن اكتشافها في وقت سابق لدى مواطن قادم من دولة في شمال أفريقيا.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة، محمد عبد العالي، في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، أن عدم التحصين من فيروس كورونا يزيد من فرص ظهور المتحورات.
كما دعا إلى الحذر وتطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، مؤكدًا أن ارتداء الكمامة في كافة الأماكن ضروري لمواجهة انتشار كورونا.
تطبيق “توكلنا”
وقال المتحدث إن: “الحالة الصحية في تطبيق توكلنا حماية للجميع، ولمن يظهر له مخالط، وفي حالة حجر منزلي أو مؤسسي أو لديه إصابة عليه واجب ديني وإنساني وأخلاقي ووطني أن يلتزم بما تقتضيه هذه الحالة من إجراءات صحية”.
وشدد على ضرورة استكمال جرعات التلقيح، قائلًا: “نحمي أنفسنا من المتحور باستكمال التحصين بجرعتين أو بالجرعة التنشيطية وارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة وغسل اليدين وتعقيمها بانتظام، وعلى المسافرين اتباع اشتراطات السفر”.
الحصن ضد الشائعات
ووجه رسالة لكل من يبث الإشاعات، بأن يكفو عن الإضرار بالآخرين، مشيرا إلى أن أفراد المجتمع هم الحصن لكل الإشاعات، وعلى الجميع أخذ المعلومة من مصدرها الرسمي.
وشدد على وجود خطوات محكمة دائمة لمتابعة الوضع الوبائي أولا بأول في المملكة، ورصد أي أنماط مثل هذا المتحور.
وكانت وزارة الصحة السعودية قد كشفت اليوم، عن تسجيل أول إصابة بمتحور أوميكرون في المملكة، لمواطن قادم من إحدى دول شمال إفريقيا.
من جانب آخر، كانت مها طلعت، المستشارة الإقليمية لمقاومة مضادات الميكروبات بمنظمة الصحة العالمية، قد قالت، في تصرحات لها، إن المتحور الجديد «أوميكرون» تم إبلاغ المنظمة عنه في 24 نوفمبر من جنوب إفريقيا، مشيرة إلى أن هذا المتحور يمثل بعض الخطورة مقارنة بغيره من المتحورات، لأنه يحمل تغيرات جينية كبيرة تصل لـ 32 متغيرا في البروتين المميز للفيروس.
دلالات مقلقة
وأضافت مها طلعت: «كان هناك دلالات تثير القلق، وهي أن البيانات التي صدرت من جنوب إفريقيا أن هناك تفشي لهذا المتحور بين مجموعة من الطلاب، وانتشر بشكل كبير للغاية، حيث انتشر إلى درجة أنه موجود في كل مدن جنوب أفريقيا، كما وصل إلى عدد كبير من الدول».
وتابعت: «الأعراض حتى الآن أعراض بسيطة، لأن المصابين من الشباب، وبالتالي لا نعرف إذا كان تأثير هذا المتحور على باقي الفئات العمرية، لأنه من الطبيعي أن تكون الأعراض على الشباب بسيطة، والأعراض متشابهة بشكل كبير مع الفيروس الرئيسي، ولكن تم رصد زيادة أعداد المرضى التي لجأت للمستشفيات في جنوب إفريقيا، ولكن هذا لا يعني أن الأعراض خطيرة».