تناقلت وسائل الإعلام صورا لسيارة في موقع حادث «أتوبيس الأقباط» بالصحراء الغربية في المنيا، وادعى البعض أنها تابعة للإرهابيين وقد فجروها بعد أن «غرزت» منهم في الرمال.
كان هذا الجزء المعلن، لكن الحقيقة مخالفة تماما، وهو ما كشفه «مايكل»، نجل الشهيد عاطف منير- من أبناء أبوقرقاص جنوب المنيا-، الذي استشهد في الهجوم الإرهابي الذي استهدف الأقباط في طريقهم إلى «دير الأنبا صموئيل».
وقال «مايكل» إن السيارة «الربع نقل» التي عثر عليها متفحمة في موقع الحادث، هي مملوكة لوالده وليس للإرهابيين كما ادعوا، موضحًا أن السيارة من نوع «دي مكس»، وهي سيارة عادية وليست جبلية كما تناقلت وسائل الإعلام.
وأشار «مايكل» إلى أن والده كان يستقل السيارة مع سائقه أمير يوسف، في اتجاههم إلى دير الأنبا صموئيل، لأنه اعتاد الذهاب إلى الدير كل يوم جمعة، وأثناء السير قابلتهما العناصر الإرهابية وأطلقت عليهما النيران بشكل مكثف فاستشهدا، مبديا تعجبه من أن النيابة لم تستدعيه حتى الآن لسماع أقواله، الأمر الذي رسخ للعامة أن السيارة تابعة لمنفذي العمل الإرهابي، خاصة بعد عثورهم على بندقية آلية وخزينة سلاح فارغة داخل السيارة، موضحا أن تلك البندقية جاءت إلى السيرة نتيجة استيلاء الجماعة الإرهابية عليها بعد الهجوم الإرهابي على أتوبيس أقباط المنيا، ولكن وسط الطريق «غرزت السيارة» فأشعلوا النار بها.
وكان مجهولون يستقلون سياراتي دفع رباعي أطلقوا النيران على أتوبيس، يقل عددًا من المواطنين الأقباط أثناء سيره بالطريق الصحراوي الغربي، متوجهًا إلى دير الأنبا صموئيل غرب مدينة العدوة، ما أسفر عن استشهاد 29 وإصابة 25 شخصًا آخرين.