شارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إطار فعاليات اليوم الرابع لمنتدى شباب العالم، فى حلقة نقاش بعنوان “دور المرأة فى صناعة القرار”، وتحدث خلالها عدد من المتحدثات من بينهم الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس استمع إلى ما طرحه المتحدثات حول التحديات المتعلقة بتمكين المرأة فى مختلف المجتمعات، وما تقوم به الحكومات من إجراءات سعيًا لترسيخ ثقافة المساواة والتمكين وعدم التمييز.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد خلال مداخلته تقديره الشديد للمرأة ودورها بالمجتمع، منوهًا بوجود بعض المفاهيم غير المنصفة فى المجتمع المصرى التى تغفل الدور العظيم للمرأة ولا تمنحها التقدير المناسب أخذًا فى الاعتبار ما تساهم به فى رعاية الأسرة وتنشئة الشباب.
وأوضح أن الرئيس شدد على أهمية العمل على تغيير هذه الثقافة والمفاهيم، مشيرًا إلى أن الإرادة السياسية وحدها ليست كافية، بل يجب أن يعمل على إحداث هذا التغيير جميع أطياف المجتمع، بما فى ذلك وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية، بالنظر إلى تشابك العوامل الثقافية المرتبطة بذلك.
وتابع أن الرئيس استعرض فى هذا السياق الدور العظيم الذى تقوم به المرأة فى حياة الأمم والمجتمعات، لافتًا إلى دورها الكبير فى مصر تحديدًا، حيث تتولى المرأة العاملة رعاية شئون الأسرة والبيت وتقوم بمسئوليات متعددة، وذلك بالإضافة إلى مشاركتها بفعالية ومسئولية فى الأحداث السياسية التى مرت بها مصر خلال السنوات الماضية وكانت فى مقدمة من حافظ على الدولة ودعمها فى مكافحة الارهاب، نبعًا من شعروها بالمسئولية تجاه أبنائها وأسرتها ومجتمعها.
وأكد أن الرئيس نبه على ضرورة عدم التغافل عما تقدمه المرأة من تضحيات وما تقوم به من دور مؤثر فى حماية الوطن، كما دعا الرئيس الشباب إلى احترام المرأة والانحناء أمام تضحياتها، مؤكدًا أن الرجال الحقيقيين يجب أن يقدروا دور المرأة ويعطوها حقوقها المستحقة.
وذكر السفير بسام راضى أن الرئيس أكد فى ختام مداخلته دعمه لفكرة تنظيم برامج متكاملة لتمكين المرأة وإعادة رسم الصورة الحقيقية للمرأة المصرية بالمجتمع حتى تأخذ المكانة التى تستحقها، فضلاً عن العمل على تصويب سلوكيات المجتمع إزاء التعامل مع المرأة، مؤكدًا أن جميع الأديان السماوية تحث على المعاملة الحسنة للمرأة واحترامها.
كما نوه الرئيس بأن مفهوم تمكين المرأة حتى لا يقتصر فقط على توليهن المناصب القيادية، ولكن يجب أن يتم احترام المرأة بشكل حقيقى وتقديرها من جميع أطياف المجتمع.