قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن هناك استراتيجية لمحاربة الإرهاب، مشيراً إلى أنه أعلنها فى اتفاقية الرياض، ولم يسمع أحد عن استراتيجية واضحة ومتكاملة فى مكافحة الإرهاب إلا من مصر، وتم اعتمادها ضمن أحد عناصر حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة.
وأضاف الرئيس السيسى، خلال جلسة الرد على الأسئلة التى وجهت إليه فى مبادرة “اسأل الرئيس”، ضمن فعاليات اليوم الثالث والأخير، من مؤتمر “حكاية وطن”، أن الإرهاب قضية خطيرة ليست مرتبطة بتعامل عسكرى وأمنى فقط، بل فكرى وثقافى ودينى أيضاً، مضيفاً: “بقول للمسلمين، فكر الدين والحرية اللى ربنا أتاحها للناس فى الاعتقاد، قمة الحرية اللى ربنا أعطاها للناس أنها تؤمن أو لا تؤمن، ويا ترى أحنا فى مصر ثقافتنا كده، فالإرهاب وليد فكر متطرف ومتشدد من عدم القبول بعقائد الناس، ورفض الآخر وكل ما دونه، حتى يرفضنا نحن، ويرى أنه هو فقط “صح”، والذى يعلم الصح ربنا فقط سبحانه وتعالى”.
وأوضح أن هناك استراتيجية وجهد كبير يتم بذله، مستطرداً:” بس أحنا ما عيشنكمش فيه رفقاً بكم، المصريين كانوا بيعيشوا حادثة واحدة، ونجد كل مصر تنزف وتبكى على حادثة أو واقعة واحدة يسقط فيها شهداء”.
وأشار السيسى، إلى أن الحرب والصراع لا بد أن يسقط فيه أشخاص، وكان يتم السيطرة على المعلومات ويتم حجبها، ليس من أجل الإخفاء عن الناس، ولكن خوفاً عليهم، وتابع: ” انتو ممكن تلوموا الفريق صدقى، لأنه حريص على ألا تكون الأخبار يوم بيوم من اللى بيحصل على كافة الاتجاهات الاستراتيجية الثلاثة الغربية والجنوبية والشرقية”، موضحاً أنه قبل 3 يونيو، وبعد سقوط القذافى، كانت القوات الخاصة المصرية فى أماكن لم يدخلها أحد لتأمين الدولة المصرية، وكان لا بد أن تكون القوات موجودة فى مناطق معينة، منها بحر الرمال الأعظم، حتى لا يؤذينا أحد نتيجة حالة انهيار الدولة ومخازن السلاح والذخيرة التى كانت موجودة فى ليبيا، فلا يتم الإعلان يومياً عن الأحداث التى تتم، ولكن عندما يسقط أحد يتم الإعلان عنه.
وتابع: “أحنا حريصين على أن نحافظ عليكم وعلى روحكم المعنوية، ونحافظ على أبنائنا فى سيناء، وعشان كده الموضوع طول، وكنا حريصين على ألا يسقط أبرياء، ومعملناش عمليات انتقامية، – البيت دا طالع منه حاجة نقوم نشيل البيت – وكنا حريصين خلال الثلاث سنوات الماضية أن يتم عمل إجراءات حرصا على أهلنا فى سيناء، لكن العمليات القادمة، لا ، سنكون فى منتهى العنف والقوة فى التعامل مع الإرهاب”.