استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فى مقر إقامته بالعاصمة المجرية بودابست، صباح اليوم الثلاثاء، بوهسلاف سبوتكا، رئيس وزراء جمهورية التشيك.
وأكد الرئيس السيسى خلال اللقاء، أهمية تبنى المجتمع الدولى موقفا حازما من كل الدول والجهات الداعمة للمنظمات الإرهابية، وضرورة العمل على وقف تمويل تلك التنظيمات ومدها بالمقاتلين والسلاح، موضحا حجم ما تفرضه هذه الظاهرة من تهديد لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وفى هذا الإطار، قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن رئيس الوزراء التشيكى أعرب عن تقديره لدور مصر المحورى فى المنطقة، وما تمثله من دعامة رئيسية لتحقيق السلام والاستقرار، وشدد على مساندة جمهورية التشيك لما تبذله مصر من جهود فى مجال مكافحة الإرهاب ودفع عملية التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى حرص بلاده على التعاون معها فى مختلف المجالات.
وجدد رئيس الوزراء التشيكى، الدعوة للرئيس السيسى لزيارة التشيك، مشيرًا إلى ما ستمثله هذه الزيارة من دفعة قوية للتعاون القائم بين البلدين، معربا عن ترحيبه بمشاركة مصر فى قمة تجمع دول “فيشجراد”، ومؤكدا حرص دول التجمع على تطوير علاقاتها بالقاهرة.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس رحب بتلبية الدعوة لزيارة جمهورية التشيك، مؤكدًا تطلع مصر لتطوير التعاون الثنائى بين البلدين فى مختلف المجالات، مشيدا بقوة ومتانة علاقات مصر والتشيك الممتدة عبر عقود، ومعربًا عن تقديره للمواقف التشيكية الداعمة لإرادة الشعب المصرى، ولجهود مصر فى مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية الشاملة.
وبحسب ما قاله المتحدث باسم الرئاسة فى بيانه، فقد تناول اللقاء سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والتشيك، وتعزيز التعاون فى المجال الصناعى، إذ استعرض الرئيس تطورات الأوضاع الاقتصادية فى مصر، والفرص الاستثمارية المتاحة فى ظل المشروعات القومية الجديدة الجارى تنفيذها، فضلاً عن الجهود المبذولة لتشجيع الاستثمارات، مشيرا إلى التطلع لدفع العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
كما أكد الرئيس اهتمام مصر بتطوير التعاون بين البلدين فى مجال تدريب الفنيين، وبناء القدرات والاستفادة من الخبرة التشيكية فى عدد من المجالات، فضلاً عن الاهتمام بتعزيز التعاون فى المجال الثقافى.
وفى هذا الإطار، أشاد رئيس الوزراء التشيكى بالتعاون القائم بين الحكومة المصرية والمعهد التشيكى للمصريات على مدى سنوات طويلة، مشيرا إلى تنظيم معرض كبير للآثار المصرية فى العاصمة “براغ” خلال العام 2019، للاحتفال بمرور 60 سنة على بدء نشاط المعهد فى مصر، كما رحب رئيس الوزراء التشيكى بتعزيز التعاون الثنائى بين البلدين فى مختلف المجالات، بما فيها المجال العسكرى، فضلاً عن العمل على زيادة نشاط الشركات التشيكية فى السوق المصرية.
وأضاف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء شهد مناقشة آخر التطورات على صعيد الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، إذ استعرض الرئيس الجهود التى تقوم بها مصر فى مكافحة الإرهاب وتوفير الأمن والاستقرار لكل المواطنين، موضحا أن النجاح فى تحقيق ذلك لم يكن ليحدث بدون مساندة الشعب المصرى وإدراكه حجم التحديات ووقوفه صفا واحدا فى مواجهتها.