يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية العادية الـ28، والتي تنعقد في منطقة البحر الميت في الأردن غدًا الأربعاء، بحضور 16 زعيمًا عربيًا بتمثيل يفوق ما شهدته القمم العربية التي انعقدت خلال الأعوام الأخيرة.
كما تشهد القمة حضور جميع قادة دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء «الإمارات وسلطنة عمان» حيث سيمثلهما نائبان عن الرئيس والسلطان مع حضور ممثل عن الرئيس الجزائرى لأسباب صحية، فيما يمثل العراق رئيس وزرائها حيدر العبادى مع استمرار غياب التمثيل سوريا حتى يتم شغل مقعدها بعد التوصل لحل العملية السياسية في البلاد بحسب موقف مجلس جامعة الدول العربية على الرغم من مطالبة العراق بوجود ممثل عن سوريا بالقمة.
ومن المتوقع أن تتناول القمة في جدولها ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد مؤخرًا بالقاهرة.
وتشمل هذه الموضوعات القضايا والأزمات الإقليمية وفي مقدمتها “الوضع في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا والأزمة السورية بكل مدخلاتها وما تردد مؤخرًا من مقترحات بعودة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية والمطالبة العراقية الرسمية بذلك، وسبل مكافحة الإرهاب وتدعيم الجهود الدولية إزاء ذلك وإصلاح مؤسسات العمل العربي المشترك في إطار الجامعة العربية”.
وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعهم التحضيرى للقمة أمس الاثنين، على أن يتم استقبال القادة العرب ورؤساء الوفود اليوم الثلاثاء، ويعقد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى الرؤساء والقادة غدًا الأربعاء.
ومن المقرر أن تناقش القمة خلال جلساتها تطورات التعامل مع موضوعات الأولوية في العمل العربي المشترك خلال المرحلة الحالية، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية والتعامل مع الأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن وتدخلات الأطراف الإقليمية في الشئون الداخلية للدول العربية وصيانة الأمن الإقليمي العربي ومكافحة الإرهاب وأبرز تطورات عمل أُطر التعاون العربي مع الأطراف الدولية الفاعلة كالتعاون العربي الأفريقي والتعاون العربي الأوروبي والتفاعل مع المنظمات الدولية والإقليمية.
كما سيتم بحث تطورات التعاون الاقتصادي والاجتماعي التنموي العربي المشترك بما يشمله ذلك من مخاطبة الجهود الرامية لإنشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإنشاء الاتحاد الجمركي العربي وتحقيق الأمن الغذائي العربي والتعاون في مجالات الأمن المائي والبيئة والطرق والمواصلات والتكنولوجيا.
وتبحث القمة أيضًا تقرير إخلاء المنطقة العربية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، وهو التقرير الذي يشمل عرض أبعاد التقرير الذي أعدته لجنة الحكماء التي سبق أن شكلها الأمين العام لجامعة الدول العربية بهدف طرح مقترحات حول كيفية إعطاء دفعة للجهود العربية في مجال نزع السلاح.