تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى مساء اليوم، الخميس، اتصالا هاتفيا من الرئيس الكينى أوهورو كينياتا؛ حيث تناولا استعراض سبل تحقيق التكامل الاقتصادى والتنموى بين دول حوض النيل، حيث تم التوافق حول أهمية الانخراط فى حوار بناء وفعال من أجل تعزيز التعاون الاستراتيجى بين دول حوض النيل بهدف دفع المصالح ومواجهة التحديات المشتركة وتحقيق التنمية الشاملة لجميع شعوب المنطقة.
وقال السفير بسام الراضى، المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أكد خلال الاتصال الأهمية الخاصة التى يوليها للتشاور مع الرئيس كينياتا، وذلك فى ضوء العلاقات الثنائية المتميزة التى تربط مصر بشقيقتها كينيا، منوها إلى حرص مصر على العمل على تعزيز التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، لا سيما التبادل التجارى والاستثمار وتطوير البنية التحتية وتوفير الدعم الفنى وبناء القدرات.
من جانبه؛ تقدم الرئيس كينياتا إلى الرئيس السيسى بالتهنئة على نجاح القمة الأفريقية الأخيرة بأديس أبابا برئاسة سيادته، كما أشاد بالتطور المتواصل فى مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، معرباً عن تقديره الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، ومنوهاً إلى وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين فى مختلف المجالات فى سبيل العمل على تحقيق التنمية الشاملة بهما.
وأوضح المتحدث الرسمى أن الرئيسين تباحثا بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات المتعلقة بالاتحاد الأفريقى.
وتم التوافق فى هذا الصدد حول تعظيم التنسيق والتشاور وتبادل وجهات النظر بين الجانبين خلال عام الرئاسة المصرية، لا سيما فيما يتعلق بأولويات العمل داخل الاتحاد سواء المؤسسية أو السياسية أو التنموية، كما ثمن الرئيس الكينى من جانبه الدور المصرى المؤثر داخل أروقة الاتحاد، خاصةً فى ضوء ثقلها التاريخى سياسياً واقتصادياً بالقارة، معرباً عن ثقته فى القيادة المصرية الناجعة والفاعلة لدفة العمل الأفريقى المشترك خلال عام 2019 بما يساعد على تحقيق المزيد من الازدهار للشعوب والبلدان الأفريقية.