اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي ، الثلاثاء، بالدكتور سعد الجيوشي، وزير النقل .
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الدكتور سعد الجيوشي استعرض الموقف التنفيذي لمشروع شبكة الطرق القومية، منوهاً إلى أنه جار العمل حالياً في 70 مشروعاً لإنشاء وتطوير الطرق، موضحاً أنه سيتم الانتهاء من بعض هذه الطرق بحلول نهاية ديسمبر الجاري، في حين سيتم إنجاز الأعمال في باقي الطرق خلال النصف الأول من عام 2016.
وأضاف الوزير أن الطرق التابعة لوزارة النقل يبلغ إجماليها 27 ألف كم، وأن المشروعات الجاري تنفيذها تشمل أعمال رفع كفاءة الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى بطول 48 كم وبتكلفة إجمالية تبلغ 160 مليون جنيه، بالإضافة إلى رفع كفاءة طريق الصعيد الصحراوي الغربي بطول 85 كم وبتكلفة 215 مليون جنيه، وتطوير الطريق الساحلي الدولي، فضلاً عن مشروعات اِزدواج ورصف الطرق.
وذكر الجيوشي أن أعمال إنشاء وتطوير الطرق الجديدة تتم بمراعاة كاملة لعوامل السلامة والأمان حفاظاً على حياة المواطنين وتيسيراً عليهم، منوهاً إلى أن الخطة الاستراتيجية لوزارة النقل تتضمن تدعيم المواد البشرية من خلال تطوير برامج التدريب، فضلاً عن تحديث التشريعات ووضع اللوائح المنظِمة التي تضمن حرية المنافسة في مجال تقديم خدمات النقل بما يساهم في تحسين مستوى الخدمة المُقدمة للمواطنين.
وأوضح الوزير أنه لم يتم تعطُل المرور بأي طريق من الطرق التابعة للوزارة جراء السيول، حيث تم التنسيق في هذا الشأن مع وزارة الموارد المائية والري، واستكمال الأعمال بمخرات السيول.
وأضاف أن شبكة الكباري التابعة للوزارة تضم 1724 كوبري، منوهاً إلى انه تم الانتهاء من أعمال الصيانة لحوالي 196 كوبري كانت مُعرضة للانهيار، حيث كان قد تم إنشاؤها منذ أكثر من خمسين عاماً ولم تتم صيانتها، وذلك بتكلفة إجمالية تبلغ ثلاثمائة مليون جنيه، فضلاً عن العمل على صيانة 214 كوبري بتكلفة خمسمائة مليون جنيه، ومن المقرر الانتهاء من صيانتها في يونيو 2016.
وذكر السفيرعلاء يوسف أن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على ملابسات الحادث الذي وقع صباح اليوم نتيجة اصطدام شاحنة بأحد كباري المُشاة على طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي بمدينة قليوب.
وقد عرض وزير النقل الإجراءات العاجلة التي اتخذها مركز إدارة الأزمات بالوزارة لرفع آثار الحادث والعمل على إزالة الجزء المائل من الكوبري في زمن قياسي، فضلاً عن تحويل الطريق الناقل بين محافظتيّ القاهرة والقليوبية للحيلولة دون تعطل المرور.
وأضاف المتحدث الرسمي بأن الرئيس وجّه بتشديد الرقابة على الطرق ومنع الحمولات الزائدة والارتفاعات غير المسموح بها، وإتباع أعلى معايير السلامة والأمان على الطرق، حفاظاً على أرواح المواطنين وصوناً للمال العام وعدم إتلاف المرافق التي تقدم الخدمات للمواطنين.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على الجهود الجارية لتطوير شبكة السكك الحديدية التي تبلغ أطوالها 9600 كم وتعمل في 23 محافظة، باعتبارها مرفقاً حيوياً يقوم بنقل 540 مليون راكب سنوياً، حيث استعرض الوزير الموقف بالنسبة لأعمال الصيانة والعمل على إحلال وتجديد عربات القطارات والعربات القاطرة، وتحديث نظام الإشارات الكهربائية، والتي تتم بتنسيق وتعاون كامل مع كل من وزارة الدولة للإنتاج الحربي والهيئة العربية للتصنيع، فضلاً عن التعاون على الصعيد الدولي لتحسين مستوى خدمة النقل بالسكك الحديدية.
ومن جانب آخر، استعرض الوزير جهود الوزارة الرامية إلى توفير الكوادر المصرية المُدَربة، والنهوض بصناعة وقطاع النقل في مصر بما يساهم في دعم وتقدم الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن الوزارة وقعت مؤخراً على مذكرة تفاهم مع جامعة دريسدن التكنولوجية بألمانيا لإنشاء جامعة للنقل في مصر.
وذكر الوزير أن شبكات مترو أنفاق القاهرة الكبرى تشهد أيضاً أعمالاً للتطوير والإنشاء، حيث تم تخصيص ملياريّ جنيه لتوريد قطارات مكيفة لتشغيلها على الخط الأول للمترو (المرج – حلوان)، فضلاً عن الإجراءات الجارية لإنشاء المرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق بتكلفة إجمالية 940 مليون يورو، وتضم 15 محطة بإجمالي طول 17.7 كم وسيتم تنفيذها على ثلاثة أجزاء، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم لتصميم وتنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية والتغذية الكهربائية لهذه المرحلة بين الهيئة القومية للأنفاق وتحالف الشركات الفرنسية المصرية المُنفذة للأعمال.
كما عرض الوزير للإجراءات الجارية لإنشاء محكمة النقل التي سوف تختص بالنظر في جرائم الاعتداء على مرافق النقل سواء السكك الحديدية أو المترو أو الطرق أو الموانئ البحرية والنهرية، وسرقة القضبان وكابلات الكهرباء، والتهرب من سداد قيمة تذاكر الانتقال.
وذكر الدكتور سعد الجيوشي أنه جاري وضع اللمسات الأخيرة على مبنى المحكمة الذي سيضم أيضاً مقر نيابات وشرطة النقل والمواصلات.
وأشار الوزير إلى أنه بحث أثناء زيارته إلى لندن في أواخر نوفمبر الماضي سبل الارتقاء بالنقل البحري في مصر، وتطوير الرحلات البحرية (الكروزات) لتصبح أحد مصادر الجذب السياحي في مصر، وذلك على هامش حضوره للتصويت على العضوية في مجلس المنظمة البحرية الدولية والذي فازت مصر بعضويته بأغلبية كبيرة.