قال الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الرئيس سيعقد اجتماعًا غدًا السبت، لمناقشة تطوير مشروع التغذية المدرسية ، بما يحقق خطة الدولة في تحسين الأوضاع الغذائية لتلاميذ المدارس للحد من مخاطر سوء التغذية، مشيرًا إلى أن المشروع يستفيد منه أكثر من 5 آلاف و16 مدرسة بمختلف المحافظات.
وأضاف «فايد» في تصريحات صحفية على هامش افتتاح مهرجان جمال الخيول الـ 21 بمحطة الزهراء التابعة للهيئة الزراعية المصرية، أن المشروع يقلل عملية التسرب من التعليم ، ويساهم في رفع كفاءة النظام المدرسي وتطوير العملية التعليمية باعتبار أن تحسين الوجبة المدرسية ينعكس على مختلف العملية التعليمية.
يأتي ذلك بينما نقلت مصادر رسمية بوزارة الزراعة، أن الرئيس كلف الحكومة بوضع خارطة طريق وخطة تنفيذية عاجلة لتعميم مشروع التغذية المدرسية على مستوى الجمهورية، لزيادة عدد مصانع انتاج الوجبة المدرسية إلى 20 مصنع بدلا من 15 مصنع في 13 محافظة، وزيادة خطوط الطاقة الإنتاجية للمصانع لتوفير 5 مليون وجبة يوميًا للمرحلة التعليمة الابتدائية، وتقديم وجبات صحية وآمنة لطلاب المرحلة الإبتدائية، مما يزيد من قدرة تركيزهم واستيعابهم للمواد التعليمية المختلفة، وتعمل جميع مصانع المشروع بتقنيات حديثة ومجهزة بالكامل بأحدث المعدات والتقنيات الحديثة ونسبة الخطأ والتلوث غير واردة على الإطلاق لتشديد الرقابة على المصانع بشكل دائم ومستمر.
وطبقا لنظام مشروع التغذية المدرسية، يتم توزيع الوجبة على تلاميذ المرحلة الإبتدائية في 15 محافظة بدلا من 13 بعد ضم محافظتي قنا وسوهاج بواقع 1000 مدرسة، مشيرًا إلى أن الوجبات يستفيد منها تلاميذ 6000 مدرسة بعد ضم المحافظتين الجدد، موضحًا أن الوجبات يتم إعدادها في مصانع مشروع التغذية المدرسية التابعة للوزارة.
ويتم توزيع الوجبة الطازجة على التلاميذ طبقا لبروتوكول خاص تم توقيعه بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الزراعة، علمًا بأن هذه الوجبة وهي عبارة عن فطيرة مصنوعة من الدقيق الفاخر ومحشوة بالعجوة أو المربى طبقا لمواصفات قياسية وضعها معهد الصحة العامة، وبالنسبة لباقي المدارس بمحافظات الجمهورية فسيتم توزيع الوجبة على تلاميذها بمعرفة جهات أخرى .
وأضافت المصادر، أن خارطة طريق تطوير مشروع التغذية المدرسية تحقق مخطط الحكومة في تحسين النمط الغذائي للمصريين لتقليل تكلفة مكافحة أمراض سوء التغذية التي تعاني منها مصر والتي تصل إلى 30% من أعداد المصريين طبقا للتقارير الدولية لمنظمتي الأغذية والزراعة «فاو»، ومنظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أن حل مشاكل التعليم يبدأ بحل مشاكل سوء التغذية وإنتشار أمراض السمنة وهو ما سنعكس على تنفيذ برامج عاجلة لحل هذه المشكلات.