قال السفير محمد الشاذلى عضو المجلس المصرى للعلاقات الخارجية ومساعد وزير الخارجية الاسبق، إن مصر بدأت مؤخرا العودة لممارسة دورها الطبيعى فى منطقة الشرق الاوسط، لافتا إلى أن مصر على مر التاريخ كانت سباقة لحل الازمات العربية وصنع التوافق بين الدول وبعدها.
وأكد الشاذلى فى تصريحاته أن غياب مصر لفترة سابقة عن احتضان مشاكل الدول العربية إدى إلى نتائج كارثية فى المنطقة، موصحا أن عودة مصر لرعاية الدول العربية فى هذة الفترة على وجه الخصوص أمرا محسوب لها لحفظ تاريخ تلك الدول.
وتابع أن الدول العربية تعرضت مؤخرا لحرب خارجية شرسه تعمل بأجندات محدده هدفها تقسيم دول المنطقة مثلما حدث فى السودان والعراق وفلسطين ومحاولة تقسيم سوريا وليبيا لافتًا إلى أن مصر أنتبهت بالفطرة لهذة الحرب على العرب ومن ثم بدأت فى أحتضان الدول العربية وتقريب وجهات النظر بين الاطراف سواء كانت أطراف متنازعة داخل الدولة مثل فلسطين وسوريا أو تنازعات أقليمية بين الدول وبعضها مؤكدًا أن الدول العربية يجب عليها الانتباة لهذة المخططات والوقوف إلى جانب مصر للحفاظ على الهوية العربية.
وأشار”الشاذلى” إلى أن الدور الريادى الذى تمارسة مصر الان فى التصدى للمخططات الخارجية التى تهدف لتقسم الدول العربية ليس الاول من نوعه ففى فترة الخمسينيات تعرضت الدول العربية لمحاولة التقسيم المعروفة بأسم «مبدأ أيزنهاور» ولكن مصر كالعادة كانت لها بالمرصاد.
وقال “الشاذلى” إن مصر تسعى دائما لإحلال السلام القائم على العدل والمساواة في المنطقة وأن مصر والدول العربية يلتزمون الان بضبط النفس لكن هذا لا يعنى أستسلامهم لما يحدث بالوطن العربى.