أدَّت جموع المصلين، صباح اليوم، الخميس، صلاة الكسوف فى المسجد الحرام؛ اقتداءً بسنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وشهدت جنبات الحرم المكي الشريف وساحاته إقبال المصلين، وسط تكامل جميع الاستعدادات لاستقبال قاصديه من قبل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى.
وأمّ المصلين إمام المسجد الحرام الشيخ، الدكتور ياسر الدوسرى، وعقب انتهاء الصلاة ألقى خطبته التى بين فيها أن التخويف من الرحمن الرحيم بسلب تلك النعم لسويعات قليلة؛ قد يأتى لتبيان عظم المشقة حين تفقد العطايا وتزول النعم.
وأشار إلى فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- عند كسوف الشمس وفزعه إلى الصلاة؛ كما في حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري: «فإذا رأيتموهما، فافزعوا إلى الصلاة”.
وأوصى الدوسرى الناس بتقوى الله واجتناب المعاصي والذنوب والآثام، وأن يبادروا بالتوبة والاستغفار، وأن يلازموا الذكر والتكبير والصدقة والدعاء، وأن يتعرضوا لنفحات ربهم في الجهر والإسرار، كما أوصاهم نبينا وحبيبنا عليه الصلاة والسلام.
أشار فضيلة إمام المسجد الحرام إلى أن الشمس كسفت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقام فزعا مسرعا يجر رداءه، فعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت: فزع النبي صل الله عليه وسلم يوم كسفت الشمس، فأخذ درعا حتى أدرك بردائه. رواه مسلم.
وفي صحيح مسلم أيضا عن أبي موسى رضي الله عنه قال: خسفت الشمس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، فقام فزعا يخشى أن تكون الساعة حتى أتى المسجد،
وأمر أن ينادى في الناس بأن الصلاة جامعة، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: لما كسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم نودي إن الصلاة جامعة. رواه البخاري .
فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم صلاة طويلة القراءة والركوع والسجود، كما في الصحيحين.