قادت بيانات من القمر الصناعي الأوروبي إلى أن القارة القطبية الجنوبية تختبئ أسفل جليدها السميك حضارة قديمة عظمى، وبقايا قارة، لتكسر تلك البيانات كل التفسيرات المتعلقة بأن القارة القطبية ما هي إلا كتلة تكتونية متجمدة.
وحسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، وجد العلماء أن شرق أنتاركتيكا هو في الواقع مقبرة للبقايا القارية، حيث ابتكروا خرائط مذهلة ثلاثية الأبعاد للعالم السفلي التكتوني في القارة، ووجدوا أن الجليد كان يخفي حطام قارة عظمى قديمة مذهلة.
واعتمدت النتائج على بيانات من القمر الصناعي Gravity Field، والذي يدور حول الأرض على بعد 155 ميلًا فوق السطح حتى أواخر عام 2013.
ويعتبر العلماء القارة القطبية الجنوبية القارة الأقل فهمًا على الأرض، حيث تدور حولها العديد من الألغاز، لذلك يوجد الكثير من البيانات المغناطيسية والزلزالية التي يتم رصدها للتوصل إلى معرفة ما تخفيه تلك القارة.
ويقول القائمون على الدراسة إن هناك تشابهات جيولوجية مع بعض الأحجار في أستراليا، في حين يشبه آخر جزء من الهند، والثالث هو دمج قطع من قاع البحر القديمة.
وأضاف “ويتنر” أحد القائمين على الدراسة أن “معرفة الصخرة التي تشكل أكبر ورقة جليدية في العالم أمر مهم، حيث تؤثر الجيولوجيا تحت الجليد في كيفية معرفة تغير الجليد مع تغير المناخ. لكن هذه الدراسة لها آثار أكثر أهمية تتعمق أكثر في فهمنا لعالمنا”.