فى مجلة ” فورين أفيرز” الأمريكية، هاجم راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة “إخوان تونس” الدولة المصرية معتبرا أنها مثل العراق وسوريا، قائلا إن تشهد – أى مصر- تعيش فى نزعات طائفية، فيما انتقد طارق البشبيشى القيادى السابق بجماعة الإخوان، محاولة من “الغنوشى” الهروب من المشكلات، التى يعانى منها تنظيمه.
وزعم “الغنوشى” أن إظهار ما أسماه “الديمقراطية الإسلامية” هى الطريقة الوحيدة لداعش، قائلا: “الطريقة الوحيدة لهزيمة الجماعات المتطرفة، مثل التنظيم الذى يطلق على نفسه الدولة الإسلامية، هى تقديم البديل الذى يحمل الأمل لملايين الشباب المسلم حول العالم، ففى العالم العربى واجه الناس استبعادا اجتماعيا متزايدا، وفرص عمل قليلة، واضطهادا على يد المستبدين، وقام تنظيم الدولة باستغلال حالة الإحباط التى يعانون منها، وهو التنظيم الذى يهدف إلى بث الفوضى، وتشويه النظام، ويريد فرض حالة من الطغيان على المنطقة، فمن خلال إظهار أن الديمقراطية الإسلامية تحترم حقوق الأفراد، وتنشر الفرص الاجتماعية والاقتصادية، وتحمى القيم والهويات العربية والإسلامية، فإن الدعم الناجح للديمقراطية فى تونس سيكون بمنزلة توبيخ للطغاة والعنف المتطرف على حد سواء”.
كما زعم أن مصر تعانى من نعرات طائفية كما ونزاعات إثنية كما هو الحال فى سوريا والعراق، فيما انتقد طارق الشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، والخبير فى شئون الحركات الإسلامية حديث الغنوشى، مؤكدًا أنه يهرب من مشاكل تنظميه.
وقال “الغنوشى”: “راشد الغنوشى يهاجم مصر هربًا من الأزمة التاريخية التى تعيشها جماعته والفشل الذى يلاحقها فى جميع الدول العربية، وبدلا من أن يهاجم مصر فعليه أن ينشغل بالمشاكل الكثيرة التى تعيشها جماعته سواء فى تونس أو الدول الأخرى”.
وأضاف: “الغنوشى يهاجم مصر لحساب أيديولوجيته الإخوانية التى تنضح عليه كلما حاول اخفاءها، وكنا ننتظر منه و هو يدعى الليبرالية والإيمان بالدولة المدنية أن يفند أفكار جماعته المتطرفة التى أصبحت عقبة فى أحداث أى تغيير للحاق بركب الدول المتحضرة الحرة”.