شابة في أوائل العشرينات، بشرتها السمراء ملطخة بالمكياج، أطلقت صرخات متتالية: «إلحقوني بموت»، فتوجه الطبيب الشاب، الذي تصادف مروره من شارع فيصل في الجيزة: «لماذا تصرخين، أي مساعدة؟».
نظرات الفتاة تجاه السيارة الملاكي الفارهة أجابت عن السؤال، ردد الطبيب: «شكل اللي في العربية ألقوا بك في عرض الطريق، واعتدوا عليك جنسيًا»، بينما التحريات الأمنية لمباحث بولاق الدكرور أظهرت مفاجأة: «سواق العربية ضمن تشكيل عصابي لاغتصاب الفتيات».
المتهم الرئيسي عقب ضبطه، اعترف بسابق معرفته بالفتاة: «كانت إحدى ضحاياي»، وكشف في اعترافاته لمدير نيابة حوادث جنوب الجيزة، سامر أبوالعزم، عن كيفية استدراج الفتيات: «كنت شغال في كوافير حريمي، ومعايا أرقام بنات كتيرة»، ويستكمل قائلًا: «ساعات كنت بروح كازينوهات ليلية، وبأستدرج أي بنت (ريكلام)، بقول لها عنوان بيتي في منطقة هرم سيتي».
المتهم بتكوين عصابة اغتصاب الفتيات يشرح كيفية استدراج ضحاياه: «كنت بتكلم خليجي، وبقول لأي بنت: في عربية هتجيبك لحد بيتي، لتقتنع بأني غني، وهناك تُفاجأ الضحية بأنني لست وحدى، في انتظارها زملائي المتهمون، يتناوبون اغتصابها، ثم يصورونها عارية، لابتزازها بتلك المقاطع المصورة، حتدفعي ولا نفضحك».
كانت الفتاة المستغيثة بشارع فيصل، إحدى الضحايا، وحضرت للنيابة ومعها ضحيتان للعصابة، وقلن: «كانوا بيبتزونا لدفع فلوس، وبندفع بدل الفضيحة».
النيابة طلبت ضبط باقي عناصر التشكيل العصابي، والمباحث تمكنت من القبض على ٤ متهمين جدد، اعترفوا بجريمتهم، وقالوا إنهم اغتصبوا 30 فتاة على الأقل، بعد استدارجهن لشقة في منطقة هرم سيتي.
خبراء تكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية فحصوا هاتف المتهم الرئيسي، الذي حوى نحو 30 مقطع فيديو للضحايا، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت النيابة التحقيق.
