أكد الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن “سماء مصر ستشهد ذروة زخة الشهب «الأسدية» فجر يوم الخميس 19 نوفمبر، فى ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة”.
وأوضح تادرس أن شهب «الأسديات» تنشط سنويا خلال الفترة من 6 إلى 30 نوفمبر، وفي هذا الوقت من السنة تعبر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال مسار المذنب “تمبل توتال” مصدر هذه الشهب، حيث بقاياه الغبارية تحترق أعلى الغلاف الجوي وتترك ذيولا متوهجة من الغاز المتأين الذي يستمر للحظات بعد اختفاء الشهاب .
وأشار تادرس إلى أن الأسديات مشهورة بإنتاجها لعواصف شهابية عندما يكون المذنب مصدرها في موقع قريب ولكن لايتوقع حدوث عاصفة شهابية هذا العام، ولكن يتوقع أن تتساقط الشهب بمعدل يصل إلى 15 شهابا في الساعة وسيكون هذا العام من الأعوام المثالية لرصد شهب الأسديات نظرا لأن القمر سيغرب مبكرا بداية الليل ماسيترك السماء مظلمة من أواخر الليل وحتى الفجر، مشيرا أن رصد الشهب يجب أن يكون من موقع بعيد عن أضواء المدن التي تطمس الأضواء الطبيعية في السماء، ويجب أن تكون السماء صافية وخالية من الغيوم.
وتابع تادرس قائلا:« إن شهب الأسديات تنطلق من نقطة تقع ظاهريا أمام مجموعة نجوم الأسد، والتي تكون في بداية الليل تحت الأفق في كافة أرجاء الأرض، ومع دوران الأرض حول نفسها سوف تشرق وترتفع فوق الأفق الشرقي عند منتصف الليل».
ولفت تادرس إلى أنه بجانب شهب الأسديات سوف ترصد نجوم لامعة مثل قلب الأسد والشعرى والدبران والعيوق ومجموعة نجوم الجوزاء ونجوم الثور والثريا بالاضافة لكواكب الزهرة والمشتري والمريخ التي ستقع على خط واحد، وجميعها مشاهدة حاليا قبل شروق الشمس بالأفق الشرقي.
جدير بالذكر ان شهب الأسديات تصطدم بالغلاف الجوي للأرض بسرعة حوالي 72 كيلومترا بالثانية ، ومن المعروف ان الأسديات تنتج شعب براقة أو كرة نارية يمكنها ان تضرب الغلاف الجوي للأرض بطاقة حركية لسيارة منطلقة بسرعة حوالي 100 كيلومتر في الثانية ولكن لاتوجد لها تأثير على سلامة سكان الارض.