«المؤسسة المصرية للتصميم»… فكرة وُلدت منذ 7 سنوات وتبلورت هذا العام
من مجوهرات المصممة جود بن حليم – حقائب من تصميم صبري معروف – من الأعمال «أختين» في مصر بدأت بذرة أسبوع موضة على مستوى عالمي تُعطي ثمارها. فقد أطلق مجموعة من صناع الأزياء والحليّ في مصر كياناً جديداً أطلقوا عليه «المؤسسة المصرية للتصميم والأزياء والموضة»، لتكون أول جهة تدعم المصممين المصريين بشكل منظم ووفق خطة محددة، لتحاول خلق بيئة مناسبة لتنامي صناعة الموضة في مصر.
التصميم فن وصناعة، هكذا ترى رئيسة تحرير مجلة «باشن» سوزان ثابت، وهي واحدة من مؤسسي هذا الكيان. تقول لـ«الشرق الأوسط» إن التصميم يعتمد على الموهبة في المقام الأول ولكن من دون بيئة صناعية وتسويقية ناجحة تمتلك الأدوات لن تصل تلك الخطوط والأفكار إلى منتج ملموس في سوق الموضة. وأضافت أن مصر غنية بالشباب الموهوب في مجال التصميم، سواء الأزياء أو الحُليّ، ولكنهم بحاجة إلى دعم الموهبة بالخبرة والتدريب. كما أن الموضة من الصناعات المهمة التي تحتاج إلى ربطها بحلقات مختلفة، بداية من فكرة المصمم على الورق مروراً بكل الخطوات الحرفية والتسويقية حتى نصل إلى منتج مصري عالي الجودة يضع اسم مصر ضمن الدول الكبرى في هذا المجال.
من جانبها، أكدت فاطمة غالي، المدير الإداري لعلامة عزة فهمي للمجوهرات وأحد مؤسسي «المؤسسة المصرية للتصميم والأزياء والموضة»، أنها وكل القائمين على المؤسسة «مؤمنون بأهمية وجود بيئة تساعد على تنمية أي صناعة، ومنها صناعة تصميم الأزياء والحليّ والجلود وغيرها من الصناعات المرتبطة بالتصميم».
وأشارت إلى أن المشروع قائم على «تجمع أشخاص نجحوا بالفعل في مجال التصميم والموضة بشكل فردي ليُكونوا كياناً يساعد على إغناء هذه البيئة وتأسيسها. ويمكن القيام بهذا الدور من خلال التعليم والتدريب والتسويق ورفع المهارات وأيضاً خلق شبكة علاقات تساعد في تسويق المصممين والعلامات التجارية المصرية محلياً ودولياً، وتسمح أيضاً بأن تكون مصر واحدة من الدول المُصدرة للموضة».
الأعضاء المؤسسون لـ«المؤسسة المصرية للتصميم والأزياء والموضة» هم: ماري لويس بشارة، مصممة الأزياء وشريكة في مؤسسة «بشارة للأزياء»، وبول أنطاكي، الرئيس التنفيذي لشركة «بريميوم إنترناشيونال لخدمات الائتمان»، وعبد المالك شمسي، المدير التجاري في شركة «شامسي للتجارة والتوكيلات»، وفاطمة غالي، وسوزان ثابت.
بدأت فكرة المشروع منذ 7 سنوات وتبلورت هذا العام، حسب ما قالته سوزان ثابت. مشيرة إلى أن البيئة الاقتصادية والتنموية في مصر أصبحت الآن ملائمة.
وقالت سوزان ثابت إن المؤسسة لن تركز على التصميم فحسب بل ستقدم يد العون بالتعليم والتدريب للحرفيين أيضاً، لا سيما أن نظرة المجتمع تميل إلى التقليل من شأن هؤلاء العمال رغم أهميتهم. فالرفع من مهارة العامل المصري، حسب رأيها، يشجع العلامات الكبرى في عالم الموضة على تنفيذ منتجاتها داخل مصر.
على صعيد متصل، أكدت فاطمة غالي أن قيام كيان معنيّ بصناعة الموضة في مصر خطوة لها علاقة وطيدة بالسياحة، لأن التسوق هو أحد الأنشطة السياحية، وبالطبع لا يبحث السائح عن منتج أجنبي على أرض مصر بقدر ما يأمل في الحصول على منتج مصري.
ويأمل القائمون على «المؤسسة المصرية للتصميم والأزياء والموضة» أن يتمكن هذا المشروع من استعادة مكانة القطن المصري الذي يعد ثروة في عالم المنسوجات، فلا شك أن رفع مكانة مصر في سوق الموضة سيؤثر بالإيجاب على صناعة القطن ومن ثم الدخل القومي المصري. وأكدت سوزان ثابت في نهاية الحديث أن المؤسسة تأمل في نجاح التجربة التي ربما تتيح الفرصة في وقت لاحق لإقامة أسبوع موضة مصري. مصر موضة