السياسة والشارع المصريعاجل

المتحدث باسم أبوالغيط يعقب على مداخلة جاويش أوغلو بمؤتمر ميونخ

عقب محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، على انتقادات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، لنظام جامعة الدول العربية وعدم قدرتها على منع نظام بشار الأسد من قتل ما لا يقل عن نصف مليون شخص في سوريا. ِ

وقالت وكالة “الأناضول” التركية إن تصريحات جاويش أوغلو، جاءت خلال جلسة نقاش جمعته مع أبوالغيط على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، وذلك ردا على الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي طالب تركيا بوقف عملية “غصن الزيتون” وسحب قواتها من شمال سوريا.

وفي تعقيب لاحق، عبر عفيفى، المتحدث باسم أبوالغيط،، في بيان صحفي، عن دهشته إزاء ما وصفه بـ”رد الفعل العصبى وغير المبرر” من جانب جاويش أوغلو على مداخلة الأمين العام للجامعة العربية، اليوم، خلال الجلسة التي كانت مخصصة لمناقشة الوضع فى الشرق الأوسط.

وقال المتحدث إن “أبوالغيط كان قد انتقد (في مداخلته خلال الجلسة المذكورة) التدخل التركى فى الأراضى السورية، كما انتقد كافة التدخلات الإقليمية والدولية الأخرى التى جاءت على حساب الشعب السورى”، غير أن الوزير التركى عقب على كلام الأمين العام بـ”صورة انطوت على انفعال غير مبرر، كما انتقد ما طرحه الأمين العام بشأن ضرورة صياغة ترتيبات إقليمية جديدة تكون نواتها عربية”، حسب البيان ذاته.

وأوضح أن الأمين العام للجامعة العربية “يرفض أى تدخل فى الأراضى العربية تحت أية ذريعة، ولا يمكن أن تضفى الجامعة الشرعية على مثل هذه التدخلات المرفوضة والخارجة عن الشرعية الدولية، أخذًا فى الاعتبار القرارات الصادرة عن كل من القمة العربية ومجلس الجامعة فى هذا الصدد”.

وبحسب المتحدث الرسمى باسم أبوالغيط، فإن كلام جاويش أوغلو فى مداخلته حول القضية الفلسطينية “لا يعكس سوى الرغبة فى المزايدة والاستعراض، فضلًا عن الغمز من المواقف العربية”.

وفي وقت سابق اليوم، قال جاويش أوغلو لأبو الغيط الذي انتقد عملية “غصن الزيتون” خلال الجلسة النقاشية بمؤتمر ميونيخ: “أيها الأمين العام نحن هناك في سوريا لمكافحة منظمة إرهابية، ونستخدم حقنا المشروع في الدفاع عن أنفسنا، استنادا للقوانين الدولية والمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.

وأضاف: “كنت أتمنى أن يكون نظامكم قويا بالدرجة الكافية لمنع قائد أحد الدول الأعضاء في جامعتكم من قتل على الأقل نصف مليون شخص، أو منعه من استخدام الأسلحة الكيميائية (في إشارة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد)”.

وتابع بالقول: “أتمنى أن يتذكر نظامكم (الجامعة العربية) الدول الأخرى في سوريا، والمتواجدة ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش”.

وتساءل جاويش أوغلو عما يؤرق الجامعة العربية قائلا: “مشكلتكم داعش أم تنظيم ب ي د؟”.

كما أردف قائلا: “أتمنى أن يكون نظامكم قوي بما يكفي لمنع عدد من الدول الأعضاء (في جامعتكم) من ممارسة ضغوط على الفلسطينيين والأردن كي لا تعترضان على قرار الولايات المتحدة بشأن القدس، والتوقف عن الدفاع عن حقوق الفلسطينيين أو وضع القدس (التاريخي)”.

زر الذهاب إلى الأعلى