ذكر موقع (المونيتور) الأمريكي أن وزير الخارجية المغربي “ناصر بوريطة” أعلن أن المغرب وإثيوبيا قد أنشأتا تحالف للحصول على الطاقة المستدامة، وأضاف أن المشروع التعاوني جزء من جهود المغرب لدعم التنمية المستدامة والوصول إلى الطاقة وتنمية الموارد في أفريقيا، وأشار الموقع إلى أنه في (19) سبتمبر وقعت مجموعة (OCP) المملوكة للمغرب – إحدى أكبر شركات تعدين الفوسفات في العالم وشركات الأسمدة العالمية الرائدة – اتفاقية مع الحكومة الإثيوبية لإنشاء مجمع أسمدة بتكلفة (6) مليار دولار في إثيوبيا، فيما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية أن المشروع سيساعد في تلبية احتياجات إثيوبيا المتزايدة من خلال إنتاج ما يصل إلى (3.8) مليون طن من الأسمدة سنوياً.
وأوضح الموقع أن التعاون الإثيوبي المغربي يأتي وسط تعثر المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، مشيراً إلى تصريحات رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية “سمير غطاس”، التي ذكر خلالها أن التقارب المغربي مع إثيوبيا يأتي في إطار جهود المملكة لحشد الدعم من أطراف جديدة في معركتها ضد أكبر عدو لها – جبهة البوليساريو – المدعومة من الجزائر، والتي تسعى إلى استقلال إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه، موضحاً أن المغرب يسعى أيضاً للتعاون مع إثيوبيا في ظل التقارب المصري الجزائري وبعد أن أعلنت الجزائر استعدادها للعب دور الوسيط في أزمة سد النهضة، ووصف “غطاس” العلاقات المغربية المصرية بأنها فاترة في أعقاب رفض مصر دعم المغرب ضد جبهة البوليساريو، بينما سارعت دول عربية كثيرة إلى إعلان تضامنها مع المغرب في قضية الصحراء الغربية.
كما نقل الموقع تصريحات الباحث في الشئون الإثيوبية “أنور إبراهيم”، التي ذكر خلالها أن التوترات المتصاعدة بين المغرب والجزائر والتي بلغت ذروتها بقطع العلاقات والتقارب المصري الجزائري، دفعت المغرب للبحث عن موطئ قدم داخل إثيوبيا لتأمين دعمها وفي نفس الوقت خلق فرص للتوسع في شرق إفريقيا، وأضاف “إبراهيم” أن الاتفاقات المغربية مع إثيوبيا ستمنح الرباط تواجد اقتصادي قوي هناك من خلال المستثمرين المغاربة وخلق فرص استثمارية جديدة في إثيوبيا، خاصة بعد استخدام سد النهضة لتوليد الكهرباء.