أمر النائب العام المستشار حماده الصاوى، بحبس ثلاثة متهمين 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات، لاتهامهم باستغلال الدين في الترويج عبر مقطع مصور بمواقع التواصل الاجتماعي لأفكار متطرفة بقصد ازدراء أحد الأديان السماوية، واعتدائهم على مبادئ وقيم في المجتمع المصرى عن طريق الشبكة المعلوماتية.
وكانت وحدة الرصد بمكتب النائب العام قد رصدت مقطعاً مصوراً على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك Facebook” لشاب يؤدي الصلاة بالهيئة المفروضة بالدين الإسلامى، بينما يضع آخر سيجارة مشتعلة فى فمه ويحرضه على تدخينها فيدخنها، ثم يتناولها بيده خلال أدائه هيئة الصلاة، بينما يصور ثالث غيرهما المقطع– يظهر صوته خلال التصوير – وسط أصوات ضحكات وسخرية من أكثر من شخص.
وبتكليف النيابة العامة الشرطة بالتحري عن الواقعة وضبط مرتكبيها أمكن تحديدهم وهم ثلاثة يبلغوا من العمر سبعة عشر عاماً؛ مؤدي هيئة الصلاة ومقدم السيجارة ومصور الواقعة ناشر المقطع بمواقع التواصل، وباستجواب النيابة العامة لهم أقروا بارتكابهم الواقعة وصحة ما جاء بالمقطع المتداول قاصدين ازدرائهم الدين الإسلامي سعياً لنيلهم الشهرة.
هذا وقد طالعت النيابة العامة المقطع المتداول بأحد صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المذكور تأكيداً على إتاحة اطلاع الكافة عليه وانتشاره، وقررت مضاهاة أصوات المتهمين وصورة اثنين منهم مع الأصوات والصور المنسوبة إليهم بالمقطع المتداول، وندب المختصين بالمجلس القومي للأمومة والطفولة لإعداد تقرير نفسي واجتماعي عن حالة المتهمين الثلاثة، وجاري استكمال التحقيقات.
وتهيب النيابة العامة بالآباء أن يرسخوا في نفوس أبنائهم ما نشأ عليه المجتمع المصري وتميز به بمختلف طوائفه ودياناته والحضارات التي نشأت على أرضه؛ من مبادئ توقير وتقديس الأديان وشعائرها، وأن بلادهم كانت وستظل منارة رائدة لسائر الأديان السماوية كونها أرض الأنبياء والرسالات، وأن التَّمَيُّز بصالح الأعمال، خير وأبقى من شهرة زائفة تُبنى على ضلال.
وتؤكد النيابة العامة على تصديها لمثل هذه الجرائم المشينة، وتكاتفها مع أجهزة إنفاذ القانون المعاونة لها ضدها؛ حفاظاً على قداسة الأديان وتعظيماً لشعائرها، وعلى عقائد ومبادئ شباب هم أمل الحاضر والمستقبل.