حالة من الرعب يعيشها قاطنو مناطق شرق الإسكندرية مع الانتشار الكبير الذي شهدته مناطقهم لحشرات النمل الأبيض آكلة الأثاث والباركيه والخشب بشكل عام، وهو ما حول حياتهم لجحيم محقق.
وتقدم الأهالي من قاطني مناطق سموحة والإبراهيمية وكامب شيزار والشاطبي وكفر عبده وغيرها بشكاوى إلى كل من محافظة الإسكندرية وأحياء وسط وشرق ومديرية الزراعة لمطالبتهم بالتدخل لمكافحة تلك الحشرة التي تكاثرت وانتشرت بشكل كبير.
وقال محمد حمدي، أحد قاطني منطقة كفر عبده، إن تلك الظاهرة ليست جديدة ولكنها تأتي على فترات تهاجم خلالها تلك الحشرات الموبيليا وتتتلفها تماما وكذلك الباركيه، لافتا إلى أنه قرر تغييره بسراميك بعد مدة قصيرة فقط من سكنه في هذا المنزل.
وطالب سعيد حسن، أحد قاطني منطقة سموحة، الأجهزة التنفيذية بالمحافظة بالتدخل لحل تلك المشكلة من خلال إدارة مكافحة الحشرات، خاصة أنها أصبحت تشكل خطرا على جدران العمارات كذلك.
وقالت ناهد محمود، إحدى قاطنات منطقة سموحة، إنها وعددا من جيرانها اشتروا مبيدات تنتجها وتبيعها وزارة الزراعة مخصصة لهذا النوع ولم تأت بنتيجة فعالة-على حد قولها- مطالبة الدولة بالتدخل واستيراد منتجات أخرى أكثر فاعلية.
ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى كامل البخشوان، وكيل وزارة الزراعة بالإسكندرية، إنه يتم التعامل بشكل جدي مع أي شكوى تأتي من جانب الأهالي، حيث يتم على الفور صرف ربع لتر من المبيد لكل مواطن يثبت وجود النمل الأبيض في منطقته لما يمثله من خطورة وفي إطار خطة المديرية والدولة لمكافحة تلك الحشرة.
جدير بالذكر أن النمل الأبيض يعيش في العادة في مستعمرات جماعية تحت الأرض، حيث تنقسم الحياة في هذه المستعمرات لثلاث طبقات أساسية وهي طبقة العمال، وطبقة الجنود، وطبقة المنتجين من الملكات والملوك المسئولين عن عمليات التكاثر، حيث تتصف طبقة النمل العامل بكونها غير مرئية إلا إذا تم اكتشافها في الحفر في الخشب، فهي تتغذى على الخشب وتسبب أضرارًا فيه.