تحقيقات و تقاريرعاجل

الهجوم المسلح على سد النهضة.. حلقة جديدة في الصراع الأثيوبي الإريتري

أعلنت إثيوبيا أمس ( الأربعاء ) أن قواتها أحبطت هجوماً مسلحاً كان يستهدف سد النهضة شمال غرب البلاد ، قام به إحدى الفصائل المعارضة المدعومة من إريتريا ، وفي هذا الشأن ، صرح وزير الدولة الإثيوبي في مكتب الاتصال الحكومي ” صادق أبرهة ” أن قوات الحماية بالسد تمكنت يوم الثلاثاء ( 28 فبراير ) من إفشال المحاولة التخريبية قبل وصول منفذيها إلى موقع السد ، موضحاً أن القوات المسلحة تمكنت من قتل (13) عنصر من ( الحركة الشعبية لتحرير بني شنقول ) المحظورة في إثيوبيا ، والتي تسعى لانفصال منطقة
( بني شنقول – قماز  ) الغربية عن البلاد ، كما اعتقلت (8) آخرين كانوا قد فروا إلى السودان ، وتم تسليمهم من جانب الخرطوم إلى إثيوبيا في نفس اليوم ، وكشف الوزير أن المجموعة المسلحة تحركت من إريتريا نحو السد ، وكانت بحوزتها متفجرات وقاذفات ”
RPG ” وأسلحة خفيفة مختلفة ، كما تم تدريبها لتنفيذ عمليات إرهابية وقتل العاملين في السد .

كما حذّر وزير الدولة الإثيوبي إريتريا من الاستمرار في دعم المجموعات الإرهابية التي تحاول زعزعة الاستقرار والتنمية في بلاده ، مضيفاً أن سد النهضة ” خط أحمر ” ، وأن بلاده تحتفظ بحقها في الرد على الجهات المتورطة في تدريب وتسليح المجموعات الإرهابية ، كما أشار الوزير إلى أن التحقيقات جارية مع المعتقلين للكشف عن المزيد من التفاصيل .

ورغم إعلان المسئول الإثيوبي عن اسم الجماعة المتورطة في الحادثة ، إلا أنه في وقت سابق، أعلنت مصادر مطلعة بالحكومة الإثيوبية
لـ (
وكالة الأناضول ) التركية أن الهجوم تم التصدي له ، وشنته مجموعة مسلحة تابعة لحركة ” قنبوت سبات ” ( حركة 7 مايو ) المعارِضة المحظورة التي تتهم إثيوبيا إريتريا بإيوائها ، وكلا الحركتين تدعمهما إريتريا التي تخوض مع إثيوبيا نزاع حدودي منذ فترة طويلة ، واستقلت عن إثيوبيا عام 1991 بعد حرب استمرت لفترة (3) عقود .

زر الذهاب إلى الأعلى